أكد المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وجود
مفاوضات أميركية-إسرائيلية مكثفة للاتفاق على التفاصيل الدقيقة لتجميد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقال سولانا في تصريحات لصحيفة «الأيام» الفلسطينية نشرتها في عددها امس (الأربعاء) إن مفاوضات مكثفة بدأت الاثنين الماضي بين فريقين، أميركي وإسرائيلي، في واشنطن حول التفاصيل الدقيقة لتجميد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تمهيدا لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأوضح سولانا أنه من المفضل أن تتم هذه المفاوضات بوجود طرف ثالث، واعتبر أنه في حال الاتفاق على رسم الحدود بين الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، ستصبح مسألة المستوطنات مشكلة صغيرة جدا.
وقال سولانا: «أعتقد أنه من المهم جدا رسم الخط لأن ذلك سيسرع خروجنا من مشكلة ستصبح اصغر بكثير فإذا ما اتفقنا على ان تبادل الأراضي هو بين 2% و 4% يمكننا رسم خارطة، بموجبها ستكون هناك مناطق مقبولة على الفلسطينيين ان تكون في الجانب الآخر من الخط، واعني بذلك إسرائيل».
وتابع «إذا ما قمنا بذلك، فمن الأرجح أن مسألة المستوطنات ستصبح مشكلة صغيرة، بلا شك فان بعض الناس سيتأثرون، ولكن كم عددهم، وفي أي مواقع وأي نوع من الصعوبة سيواجهون؟ سيعتمد هذا إلى حد كبير على كيفية رسم الخط».
وأوضح المسؤول الاوروبي أنه «لا أريد استخدام كلمة تفاؤل لأنها كلمة بلا مضمون ولكن ببعض المنطقية فإنني آمل كثيرا أن أسبوع العمل خــــ لال دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة سيحدث فيه شيء، هذا هو أملي ولا يمكنني ضمانه ولن أضمنه ولكن أعتقد أن هذا أملي والإمكانية موجودة».
كان سولانا كشف النقاب عن تفاصيل محادثات الفريقين، الأميركي والإسرائيلي، عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف بلورة نهائية لبعض من القضايا المعقدة.
وزار سولانا مصر امس حيث استقبله الرئيس المصري حسني مبارك وبحثا آخر التطورات فيما يتعلق بجهود تحريك عملية السلام على نحو يفضي لتحقيق حل الدولتين، وجهود مصر من أجل توحيد الصف الفلسطيني، وحضر اللقاء وزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط والوفد المرافق لسولانا.