Note: English translation is not 100% accurate
مصير خطة بوش الجديدة يتوقف على ما سيفعله العراقيون
الأربعاء
2007/1/10
المصدر : الانباء
واشنطن ـ أحمد عبدالله
يقال الكثير الآن في واشنطن حول خطة الرئيس جورج بوش الجديدة في العراق.
وحول تفصيلات هذه الخطة وحظها المحتمل من النجاح دار الحوار التالي مع البروفيسور ريك غيرهارت الباحث الاول لشؤون الاستراتيجية واستخدامات القوة في معهد دراسات الأمن القومي ومكافحة الارهاب.
وغيرهارت حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة برنستون وقد عمل محاضرا في كلية الحرب الاميركية في الشؤون الاستراتيجية الدولية وتنقل في معاهد البحث الاكاديمي، حيث قدم للادارة الاميركية استشارات في عدد من القضايا المهمة، لاسيما بشأن قضايا جنوب آسيا والشرق الاوسط: هل يمكن اعطاء صورة عامة أولا عما ستتضمنه خطة الرئيس بوش الجديدة بشأن العراق؟ ينوي الرئيس ارسال 20 ألف جندي، أو بالأحرى 5 كتائب مقاتلة، الى العراق بصورة تدريبية وعلى أساس جدول زمني يقضي بإرسال كتيبة واحدة كل شهر لمدة خمسة أشهر.
ويمكن خلال هذه الفترة تأجيل ارسال أي قوات اذا ما تبين ان ما وصل بالفعل تمكن من تحقيق المهمة. وسيضيف العراقيون نحو 15 ألف جندي الى قوات حفظ الأمن في بغداد على امتداد الـ 45 يوما الاولى من تنفيذ الخطة الجديدة.
وطلبت الادارة ابعاد الوحدات العراقية التي يعتقد أن لها دوافع طائفية عن القوات العراقية الاضافية المرسلة الى بغداد واضافة عدد ملموس من البشمركة الكردية اليها.
وسيوافق ذلك برنامج اقتصادي واسع يهتم أولا بخلق الوظائف الجديدة واعادة تشغيل بعض الصناعات العراقية الموروثة من السنوات السابقة والتي يمكن أولا تشغيلها من الوجهة الفنية، فضلا عن ضرورة أن تكون قادرة على الربح ثانيا.
وستتنوع الوظائف الجديدة التي سيستحدثها البرنامج الاقتصادي ولكن لا يشترط بالضرورة أن تكون ضرورية.
ان التركيز هو على منح مرتبات للعراقيين الراغبين في العمل، ولدى قادتنا الميدانيون حرية واسعة لتحديد الوظائف، من جمع القمامة الى تنظيف الاحياء السكنية الى بناء المنشآت المدمرة.
وسيرافق هذا البرنامج الذي يهدف أولا الى استحداث الوظائف برنامج مواز يهدف الى اعادة تعمير بعض المرافق الاساسية.
وقد أنهى فريق وزارة الداخلية بالفعل وضع برنامج الأولويات واعتقد ان التركيز اتجه الى المشروعات التي لها علاقة مباشرة بالحيوية اليومية للعراقيين، أي ان عملية البناء ستستمر مع عمليات القتال.
قال السيناتور هنري ريد (زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ) انه يعارض زيادة القوات بعد أن قال انه يوافق على ذلك لمدة محدودة. وهناك اتفاق على ان المدة ستكون عنصرا حاسما في الحوار حول الخطة الجديدة.
هل ترى ان الرئيس بوش مستعد لإبقاء هذه القوات حتى انجاز المهمة؟ اعتقد ان الادارة حددت مدة سنة واحدة لتنفيذ خطتها الجديدة.
وفي كل الاحوال فإن الأمر يتوقف على معطيات كثيرة أهمها هو مدى التقدم الذي سيحدث على الارض في العراق.
فالمعارضة للرئيس هنا تتحرك على أساس ما يحدث في العراق أولا.
واذا لم يحدث تقدم فسيجد الرئيس أمامه ضغوطا هائلة للانسحاب أو على الاقل لبدء الانسحاب. هل تعتقد أنه سيرضخ؟ انه بالتأكيد يريد استكمال المهمة.
لكن السياسة الخارجية هي سياسة داخلية في جذرها الحقيقي. والساسة لا يتحركون في فراغ.
وليس بوسع الرئيس التمسك بأمر اذا كان الجميع يرفضونه واذا ما اتسعت المعارضة داخل أجهزة الحكومة ايضا، وأعني بذلك في الپنتاغون وفي الخارجية والمخابرات المركزية، ولكن قبل أي شيء آخر في الكونغرس والاعلام.
أليس بوسع الرئيس التمسك بتطبيق سياسة خارجية معينة استنادا الى أن الدستور يمنح السلطة التنفيذية وحدها هذا الحق دون تدخل من الكونغرس؟ صحيح، ولكن الكونغرس هو الذي يصرف الاموال اللازمة لتنفيذ عملية معينة خارج حدود البلاد مثل ارسال قوات الى العراق.
وبوسع الكونغرس وقف تمويل هذه العملية.
يتبع...
اقرأ أيضاً