الرواية الاسرائيلية حول تخطيط حزب الله لاغتيال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي كابي أشكينازي ومباشرته في تنفيذ محاولة الاغتيال بجمع معلومات عن أشكينازي وتحركاته عبر أحد العملاء من عرب الـ 48 (راوي فؤاد سلطاني) كانت موضع اهتمام الأوساط الاسرائيلية التي توزعت تعليقاتها وآراؤها في ثلاثة اتجاهات:
1 ـ هناك من أخذ هذه المعلومات على محمل الجد والخطورة معتبرا ان حزب الله ماض قدما في تنفيذ تهديده ووعده بالرد على اغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية وعلى قاعدة «رئيس أركان مقابل رئيس أركان» وان حزب الله وصل الى مسافة قريبة من أكثر الأماكن حساسية في وقت يعجز «الموساد» فيه عن الوصول الى مسافة قريبة من أمين عام حزب الله حسن نصرالله.
2 ـ هناك من استبعد ردا من جانب حزب الله في الداخل الاسرائيلي لتفادي رد موجع وساحق، متوقعا لجوء حزب الله الى تنفيذ هجمات مموهة في الخارج وتحديدا في افريقيا واميركا الجنوبية.
3 ـ هناك من استبعد ردا من حزب الله في الداخل وفي الخارج متوقعا ان حزب الله المنهمك في اعادة بناء قدراته بعد حرب يوليو، والمنصرف الى معالجة مسائل وأوضاع داخلية، أولها عملية الحكومة الجديدة بعد اخفاقه في الانتخابات لا يضع على جدول أعماله للمرحلة الحالية أولوية مهاجمة أهداف في اسرائيل وخارجها ويتفادى استفزاز اسرائيل لأنه مدرك لطبيعة وحجم ردها.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» كتبت أن هناك زيادة ملموسة خلال الأعوام الأخيرة في حجم نشاط حزب الله وسط المواطنين العرب في إسرائيل، مشيرة إلى أن «حزب الله يعمل بجهد مكثف لتجنيد عملاء لدى الإسرائيليين العرب، وذلك بعدمــا نجح الشاباك في التصدي لنشاطــه في الضفة الغربية، حيث كــان يمــول نحو 70% من خلايا فتح وجميــع خلايــا الجهــاد الإسلامــي حتــى قبل 3 الـ 4 سنوات.
والجانب الأكبر من عملية تجنيد العملاء في صفوف الإسرائيليين العرب، بحسب الصحيفة، «لا يستهدف تنفيذ عمليات إرهابية، بالقدر الذي يستهدف إقامة بنية تحتية تسهم في هذه العمليات، منها جمع معلومات استخبارية وتجنيد عملاء محليين وتقديم خدمات تتعلق بإخفاء أسلحة وعناصر معادية».
وزعمت الصحيفة أن الحزب يعمد إلى تجنيد «المواطنين العرب خلال مواسم الحج والعمرة، ويقوم باصطيادهم في مؤتمرات دولية ومخيمات شبابية مثلما حدث في قضية راوي سلطاني».