هدد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي أمام الولايات المتحدة الأميركية في حال مثلت أي تهديد لإيران. وقال سلامي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني نشرتها وكالة فارس للأنباء أمس: إن القوات الإيرانية لن تسمح بمرور أي سفن أميركية أو أخرى تابعة للدول الحليفة لواشنطن عبر مضيق هرمز في حال تعرضت إيران لأي تهديد.
وأضاف:«استنادا الى معاهدة 1982 حول البحار، فإننا مضطرون للتصدي بحزم لأي حركة عبور مضرة من مضيق هرمز، ونحذر اميركا وشركاءها وحلفاءها الاقليميين بأنه اذا ارادوا استخدام لغة التهديد ضدنا، فإننا سنستفيد من قانون العبور غير المضر ولن نسمح بالعبور لاي سفينة وقطعة بحرية تحاول تهديدنا».
ويعتبر مضيق هرمز، وفقا للقانون الدولي، جزءا من أعالي البحار، حيث لكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها. ودعا المسؤول العسكري الايراني «الاميركيين إلى ان يأخذوا الدروس والعبر من الحقائق التاريخية، وأن يأخذوا العبرة من اعتقال مشاة بحريتهم قبل أشهر، ولإثبات هذه الحقيقة أنشأنا قوات بحرية مقتدرة تابعة للحرس الثوري والجيش تكون قادرة على الدفاع عن المصالح الحيوية واستقلال البلاد».
وتابع: «نحن في غاية الخطورة بالنسبة للاميركان اذا ارادوا التهديد، وهم يعرفون ذلك، نحن طورنا قدرتنا البحرية لهزيمة قوة كبرى مثل اميركا، لانه لا توجد قوة كبيرة وعدوا آخر غيرها». وحول مسودة قرار للكونغرس الاميركي ضد البرامج الصاروخية الايرانية ووضع قيود على المناورات التي تجريها طهران في الخليج، قال العميد سلامي: «نحذر الاميركان من مغبة تكرار الاخطاء السابقة بأخطاء جديدة»، مضيفا «عليهم تجنب ممارسة الضغوط على الشعب الايراني».