المختارة – عامر زين الدين
يستعد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط لزيارة يقوم بها الى القاهرة، والاجتماع مع عدد من كبار المسؤولين المصريين، وذلك بعدما قطعت خطوط ترتيبات العلاقة بين الجانبين شوطا كبيرا لانجاز الرحلة بحسب مصادر مواكبة. كذلك يتهيأ جنبلاط لاجراء جولة من اللقاءات المحلية مع شخصيات كان على خصومة سياسية معها في المرحلة السابقة، وأبرزها لقاء جديد مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. ورأى جنبلاط ان الرئيس ميشال سليمان محق في دعوته الى تشكيل الحكومة بسرعة لمواجهة التحديات والاستحقاقات الداهمة، مشددا على ان الشراكة السورية – السعودية هي الأساس في تأمين المناخ المواتي لتأليف الحكومة، على ان تُنتج هذه الشراكة لاحقا حوارا عربيا – إيرانيا، وبالتالي فإنني أؤيد ما نهب اليه الرئيس نبيه بري لناحية أهمية معادلة «س. س».
وأثنى على خطوة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالدعوة الى إفطار إسلامي في قريطم امس، ولفت الانتباه في تشديده بأحاديث صحافية إلى ضرورة المتابعة الميدانية في الأحياء والمناطق لإزالة آثار الخلافات السياسية لأنه ليس هناك صراع مذهبي بالمعنى الديني للكلمة وإن تكن الخلافات تتخذ أحيانا هذا الطابع.
وقال انه يواصل جهوده بالتعاون مع حزب الله لمعالجة رواسب المرحلة الماضية، لافتا الانتباه الى ان هناك وضعية خاصة لمنطقة الشويفات ومحيطها تحتاج الى متابعة. مؤكدا انه تناول في لقائه مع المرجع العلامة محمد حسين فضل الله العلاقة الشيعية – الدرزية في لبنان، وكان هناك توافق على أهمية الخطوات التي تمت حتى الآن في الطريق نحو إنجاز المصالحة ووجوب مواصلتها، وتحدث جنبلاط في هذا السياق عن الجهد الذي يبذله لطي ملف الشويفات ومحيطها الشيعي بعد الأحداث الدامية التي شهدتها هذه المنطقة خلال مواجهات 7 مايو، وشدد على العلاقة الاستراتيجية بين دروز لبنان وسورية، مؤكدا ان سورية هي العمق العربي للطائفة الدرزية.