عون و«الداخلية»: نقل عن العماد ميشال عون قوله في لقاء قصر بعبدا عن وزارة الداخلية متوجها في كلامه الى رئيس الجمهورية: «اسمح لي فخامة الرئيس ان أكون صريحا وأقول رغم محبتي لزياد بارود بأن شؤون الوزارة ليست على ما يرام، كل فريق وكل مذهب له حصة فيها، يدير حصته وفق ما يريد، وهنا لا أستثني أحدا، أبدأ بالأمن العام لأصل الى مجلس قيادة الدرك الذي لا يجتمع، وصولا الى أموال البلديات التي تصرف على الشأن الانتخابي بدلا من الانماء في القرى والبلدات، لأجل كل ذلك أطالب بالداخلية، علما أنني كنت سابقا قائدا للجيش وأستطيع متابعة شؤون الداخلية مع الوزير المختص، هكذا أفهم الاصلاح ولأجله أطالب بالوزارات السيادية أو غيرها».
«أو تي ڤي» تهاجم بري: استوقف المراقبين انتقاد وجهته محطة «أو تي ڤي» التلفزيونية التابعة للتيار الوطني الحر الى الرئيس نبيه بري، وقالت ان بري اعتبر ان تجزئة الوزارات خطوة غير دستورية في غياب الحكومة، علما ان بري نفسه هو من ترأس مجلس النواب مرتين صيف 2005 في غياب الحكومة ليقر قانونين للعفو وقانونا ثالثا يقضي بتجميد المجلس الدستوري، ووصفت موقفه أمس بأنه «مناقض وفسره المراقبون بأنه دخول على خط لقاء بعبدا بين الحريري وعون بعدما كان طرح ان يعقد هذا اللقاء في البرلمان بدلا من القصر الجمهوري».
جنبلاط ينصح الحريري: تلقى الرئيس سعد الحريري نصيحة من النائب وليد جنبلاط بأن يقوم بخطوات عملية لتنفيس حالة الاحتقان المذهبي وما تبقى من آثار ورواسب 7 مايو، داعيا إياه بشكل خاص الى القيام بما قام به هو في الجبل من متابعة ميدانية عبر لجان مشتركة في الأحياء والمناطق لتطبيع الوضع على الأرض، وقد أثنى جنبلاط على فكرة الحريري بالدعوة الى افطار في قريطم لرؤساء الطوائف الاسلامية ومرجعياتها الدينية والسياسية.
خيبة أمل: أبدت جهات في الأكثرية عن «خيبة وعدم رضى» ازاء «البيان» الذي صدر عن مجلس القضاء الأعلى ردا على مؤتمر اللواء جميل السيد، وقالت انه ضعيف وكان من الأفضل لو لم يصدر.
المر والأكثرية: تستعد جهات معارضة لإثارة موضوع مشاركة النائب ميشال المر في اجتماع «الأكثرية» في قريطم وانعكاس ذلك على عملية تأليف الحكومة، لأن المر ممثل في الحكومة بنجله الوزير الياس المر المحسوب من حصة رئيس الجمهورية، فيما يقف عمليا في خط الأكثرية.
استحقاقات الساحة المسيحية: تترقب أوساط احتفالين تشهدهما الساحة المسيحية هذا الشهر:
- احتفال الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس بشير الجميل في الأشرفية.
- الاحتفال السنوي التكريمي لشهداء القوات اللبنانية في جونية.
والاهتمام جار خصوصا بمهرجان جونية (وهو الأول للقوات اللبنانية بعد الانتخابات النيابية وعشية مؤتمرها العام الأول)، ان لناحية حجم المشاركة الشعبية أو لناحية الخطاب السياسي الشامل الذي سيلقيه د.سمير جعجع.
السفير الفرنسي الجديد: علم من مصادر فرنسية مطلعة انه تم اختيار السفير الفرنسي الجديد في لبنان خلفا لأندريه باران السفير الحالي الذي يتسلم منصبه الجديد في الرئاسة الفرنسية كمستشار للشؤون الافريقية في 19 الجاري.
والسفير الجديد ديني بييتون مستشرق، وهو حاليا سفير في جنوب افريقيا، وكان عمل قنصلا لفرنسا في القدس ومستشارا في سفارة فرنسا في الولايات المتحدة في فترة عمل المستشار الحالي للرئيس نيكولا ساركوزي جان دافيد ليفيت سفيرا في واشنطن، وكان بييتون عمل مديرا معاونا لوزير الخارجية السابق هوبير فيدرين.
وبييتون من الديبلوماسيين الذين يحظون باحترام اليمين واليسار في فرنسا وهو متزوج من أميركية كوبية الأصل ومطلع على الملفات الكبرى في المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني والملف اللبناني عندما كان في واشنطن خلال رئاسة جاك شيراك، وتم اختيار بييتون من الرئاسة الفرنسية بموافقة وزير الخارجية برنار كوشنير، ومن المتوقع ان يعود بييتون الى أفريقيا الجنوبية الأسبوع المقبل للوداع، قبل توجهه الى لبنان نهاية الشهر الجاري أو أوائل اكتوبر.
جنبلاط يهاجم الجميل: لقيت دعوة الرئيس أمين الجميل الى مفاوضات غير مباشرة بين لبنان واسرائيل لتسوية النزاع الحدودي انتقادات متفاوتة من قيادات 14 آذار كان أوضحها وأكثرها حدة ما صدر عن النائب وليد جنبلاط، (نقل عنه قوله: «فليسمح لي الرئيس أمين الجميل، هو فكر في امكان الصلح مع اسرائيل، وجرب عبر اتفاق 17 مايو، لكن فشل، لا يمكن للصلح ان ينجح، لبنان لا يحمل التسوية، أصلا لماذا التسوية ما دمنا جميعا نرفض التوطين ونتبنى اتفاقية الهدنة؟ لبنان يجب ان يبقى في حالة حرب مع اسرائيل، تماما مثلما يطرح البعض (في اشارة الى ما قاله النائب سامي الجميل بشأن دعوته الأمم المتحدة الى اعلان لبنان دولة فاشلة ووضع اليد عليها) اللجوء الى الوصاية الدولية، ألم نر ما حصل في العراق الذي هو تحت الوصاية الدولية؟»).