أعلنت كوريا الشمالية امس انها دخلت إلى المرحلة النهائية من تخصيب اليورانيوم وبناء المزيد من الأسلحة النووية مع قضبان الوقود المستهلكة من مفاعلها المشغل الوحيد لإنتاج البلوتونيوم فيما نددت كوريا الجنوبية بهذا الأمر قائلة ان هذه العمليات «لا تحتمل».
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» انه فيما يعتبر استراتيجية ثنائية المسارات فقد أوضحت كوريا الشمالية أيضا انها مستعدة «للحوار والعقوبات على حد سواء».
ونقلت عن رسالة وجهها الممثل الدائم لكوريا الشمالية إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ونشرت مضمونها «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية» أنه «أجرينا بنجاح تجربة تخصيب اليورانيوم ودخلنا إلى المرحلة النهائية ونحن نضع أيضا اللمسات الأخيرة على إعادة معالجة قضبان الوقود المستهلكة والبلوتونيوم المخصب (من المفاعل) في مرحلة تحويله إلى سلاح».
وقال السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة سين سون هو في الرسالة ان بلده ما كان ليقوم باختبار نووي ثان في مايو الماضي لو التزم أعضاء مجلس الأمن الـ 15 الصمت على التجربة الأولى كما فعلوا يوم حاولت كوريا الجنوبية إطلاق صاروخ في أغسطس الماضي.
وأضاف انه إذا استمر مجلس الأمن في منحى فرض عقوبات فلن تجد كوريا الشمالية أي خيار سوى اتخاذ إجراءات دفاعية عن النفس كما سبق ان حذرت.
من جهتها أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية ان تحرك كوريا الشمالية هذا يتعارض مع تنفيذ المجتمع الدولي لعقوبات مجلس الأمن الدولي والتي تم تبنيها في العام 2006 وأوائل هذا العام لمعاقبة كوريا الشمالية على إجراء تجارب نووية.
بدوره قال المبعوث الاميركي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث ان إعلان بيونغ يانغ انها تقترب من إتمام تجارب لتخصيب اليورانيوم هو «مبعث للقلق».
وقال بوسوورث في بكين بعد اجتماعات مع مسؤولين صينيين «من البديهي ان اي شيء تفعله كوريا الشمالية في مجال التطوير النووي هو مبعث لقلقنا».