بيروت ـ عمر حبنجر
أعلن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري امس ان عملية التشكيل ستشكل المسار الديموقراطي والدستوري بما يؤدي الى حكومة وحدة وطنية لا تلغي احدا.
ويقول موالون ان هذا المسار ينتهي بحكومة اكثرية، تعكس تمثيلا شاملا للطوائف، بمعزل عن سلة مطالب العماد ميشال عون الوزارية والتوزيرية.
ومن جهته، رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، اعتبر في افطار رمضاني ان التصلب لا يفيد سوى التعطيل والابتزاز ولا ينتج عنهما سوى الضرر للوطن. وجدد السنيورة دعمه للرئيس المكلف سعد الحريري في مساعيه لتشكيل حكومة كل لبنان.
رئاسة الحكومة ليست للمساومة
الحريري أكد في إفطار في قريطم انه لن يجعل من رئاسة الحكومة ورقة للمساومة وان المصلحة الوطنية ستبقى عنده أغلى من كل المراكز.
الرئيس المكلف آثر عدم الخوض في موضوع تشكيل الحكومة، واكتفى بالقول انه سيترك لمشاورات الايام المقبلة ان تسلك المسار الديموقراطي والدستوري المطلوب بما يؤدي الى قيام حكومة وحدة وطنية لا تلغي أحدا.
واضاف: رسالتنا الى اخواننا المسيحيين اليوم ليست بالشكل، اي اجتماع المسلمين وحسب، بل رسالة بالمضمون الذي يرتقي بهذا الاجتماع الى الدور المطلوب من المسلمين في درء الأخطار عن بلدهم وتوحيد جهودهم، في سبيل وحدته وتقدمه.
غياب ممثل للطائفة العلوية
الإفطار حضره رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والرئيس السابق نجيب ميقاتي والنائب علي حسن خليل ممثلا عن الرئيس نبيه بري والحاج حسين خليل ممثلا عن السيد حسن نصرالله، اضافة الى النائب وليد جنبلاط ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي عبدالأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن، في حين غاب المرجع الديني للطائفة العلوية أسد عاصي، كما غابت المعارضة العلوية، رغم توجيه الدعوة لها، بينما حضر احد رجال الدين العلويين من فريق الموالاة.
حكومة ائتلاف ميثاقية
وردا على سؤال عن معنى المسلك الدستوري للحكومة قال النائب الاكثري روبير غانم: ان المسلك الدستوري يعني تشكيل حكومة ائتلاف ميثاقية تجسد نتائج الانتخابات ولا تلغي احدا.
واضاف: اما اذا رفض هذا او ذاك المشاركة فإن الشعب اللبناني يحاسب في النهاية، وصعوبة الموضوع تكمن في المشاكل التي نعاني منها في الداخل، فضلا عن تأثيرات الخارج، المشاكل العضوية التي أنتجت هذا الانقسام.
قصة سلاح حزب الله
وفي تصريح إذاعي حول العقبات، قال النائب غانم ان سلاح حزب الله غير قابل اليوم للحل، مادام هناك جزء محتل من الأرض اللبنانية، وهذا معترف به من كل الفرقاء، لكن هذا يؤدي الى معادلة تصعب الملاءمة بين طرفيها، لأن من يملك السلاح يملك القرار، وبالتالي من الصعب إيجاد ملاءمة توفق بين منطق الشرعية الديموقراطية لمشروع الدولة من جهة ومنطق المقاومة وقوة السلاح من جهة اخرى، وهذا ما يؤدي الى انتاج كل هذه المعوقات. وأسف غانم لكون بعض القادة والمسؤولين لا يضعون مصلحة لبنان فوق كل اعتبار ويتركون لبنان للفرص الضائعة دائما، ساحة تتفاعل فيها القوى الاقليمية والدولية، بدل ان نتواضع وتضع التاريخ ولو لمرة واحدة.
سليمان إلى بيت الدين
من جهة اخرى ينتقل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد ظهر اليوم السبت الى المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الدين في جبل الشوف حيث سيقيم لتسعة ايام ويستقبل زواره في هذا المقر.
وعلم ان تأخر الرئيس سليمان في مباشرة نشاطه اليومي من مقره الصيفي هذا العام يعود الى كون قصر بيت الدين يحتضن سنويا مهرجانات بيت الدين ذائعة الصيت.
وهي المرة الأولى التي ينتقل فيها سليمان الى المقر الصيفي منذ انتخابه في 25 مايو 2008.