واصل الطيران العسكري اليمني امس قصف معاقل الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية بعد تجدد الاشتباكات بين الجانبين في أعقاب فشل تعليق العمليات العسكرية الذي لم يدم لأكثر من 4 ساعات.
واعلن مصدر عسكري ان «عشرات الضحايا» سقطوا في المعارك عقب فشل تعليق العمليات العسكرية.
وقال المصدر في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس من صنعاء «دارت معارك طاحنة بين الجيش والحوثيين طيلة ليلة امس (امس الاول) واستمرت حتى فجر اليوم (امس) في الملاحيظ وحرف سفيان» في محافظة صعدة معقل المتمردين في شمال البلاد.
واضاف المصدر ان «معارك امس (امس الاول) أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في الجانبين» بدون اضافة أي تفاصيل أخرى.
وكانت اللجنة الأمنية العليا اليمنية أعلنت مساء أمس الاول أنها ستعلق عملياتها العسكرية ضد الحوثيين إذا التزم هؤلاء بالشيء نفسه.
وقالت اللجنة في بيان لها «إن الهدف من هذا هو السماح لوكالات الإغاثة بالدخول إلى المنطقة».
واتهمت اللجنة في بيان آخر الحوثيين بانتهاك تعليق العمليات العسكرية وقالت «إن القتال وقع في منطقة الملاحيظ في المنطقة الجبلية المجاورة للسعودية».
وأضافت إن «العناصر الإرهابية التخريبية ورغم إعلانها الالتزام بذلك القرار قامت وكعادتها بانتهاكه ومواصلة ارتكاب اعتداءاتها وأعمالها التخريبية في قطاع الملاحيظ وبعض المناطق في حرف سفيان».
وعلى الصعيد الإنساني، قالت هيئات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن نحو 35 ألف شخص محاصرون في صعدة نتيجة للقتال وهم يعانون من نقص الطعام والرعاية الطبية والماء والكهرباء.
وتحاول منظمات الإغاثة الآن توفير «ممر انساني» لتوصيل الإمدادات الى صعدة من الأراضي السعودية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة إنه لم يستطع تقديم الطعام سوى لنحو 10 آلاف نازح فقط الشهر الماضي مقابل 95 ألفا في يوليو الماضي.