اختلفت الرؤية الفرنسية والالمانية في النظر الى الغارة الجوية للناتو التي قتلت اول من امس في اقليم قندز شمال افغانستان ما لا يقل عن 90 شخصا معظمهم من المدنيين كانوا يتزودون بالوقود من صهريجين خطفتهما حركة طالبان من قوات تابعة لحلف شمالي الاطلسي.
واذ دافع وزير الدفاع الالماني فرانز يوزف يونغ عن عملية القصف.
وقال على موقع صحيفة «بيلد» الالكتروني «عندما يستولي طالبان على صهريجين للبنزين على مسافة 6 كيلومترات منا هذا يعني خطرا كبيرا بالنسبة لنا»، وصف وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الغارة بأنها «خطأ كبير».
وقد قصفت طائرات الحلف الاطلسي بطلب من ضابط الماني اول من امس صهريجي بنزين للقوات الدولية سرقا مساء الخميس في كمين نصبته طالبان.
ووجه كوشنير امس انتقادا شديدا للغارة الجوية ووصفها بـ «الخطأ الكبير».
وقال عن المهمة الدولية في أفغانستان خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ستوكهولم «علينا أن نتعاون معهم بدلا من أن نقصفهم. هذا خطأ كبير وعليهم التحقيق في الأمر بدقة».
وردا على سؤال عن الجهة المسؤولة عن خطأ الهجوم قال كوشنير «لا أعلم، فأنا لست قاضيا».
الى ذلك، وعدت قوات الناتو باجراء تحقيق في مقتل نحو 90 شخصا معظمهم من المدنيين بأحد غاراته الجوية في اقليم قندز كانت قد استهدفت صهريجي وقود خطفتهما من الحلف حركة طالبان.
ميدانيا، أصيب 3 جنود ألمان في هجوم انتحاري ضد القوات الألمانية في إقليم قندز شمالي أفغانستان. وقال محافظ الإقليم محمد عمر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن انتحاريا فجر نفسه في سيارة.
ولم يعرف بعد ما إذا كان هناك إصابات أو قتلى بين المدنيين، فيما أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
هذا واعلنت القوات الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) عن مقتل احد جنودها اثر انفجار عبوة ناسفة شرق البلاد.
وقالت «ايساف» في بيان ان الجندي قتل اول من امس دون تحديد مكان الحادث كما لم تكشف عن اسم الجندي او جنسيته.
من جهة اخرى، افادت السلطات الانتخابية الافغانية بأنها لن تعلن النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية كما كان مقررا امس، لكنها قالت انها ستصدر اليوم او غدا للمرة الاولى نتائج تتعلق بكل مراكز الاقتراع.
واعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة في بيان الغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا امس والذي كان يفترض ان تعلن فيه نتائج جديدة للاقتراع الرئاسي الذي جرى في 20 اغسطس الماضي.
وقال ناطق باسم اللجنة ان نتائج جديدة ستعلن اليوم او غدا في مؤتمر صحافي جديد «تأمل» اللجنة ان تقدم فيه للمرة الاولى نتائج اولية تشمل 100% من مراكز الاقتراع.
ومنذ 25 اغسطس، تعلن اللجنة نتائج جزئية بشكل بطيء وتدريجي.
بدورها قالت المتحدثة باسم اللجنة مرضية صديقي لوكالة فرانس برس «لن نتمكن بسبب مشاكل فنية اليوم (امس) من اصدار نتائج».
وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت النتائج الجزئية الاخيرة في الثالث من سبتمبر بعد فرز اكثر من 60% من الاصوات واظهرت تقدم الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي (47.3%) على منافسه وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله (32.6%).
وللفوز في الدورة الاولى من الانتخابات على المرشح ان يحصل على ما لا يقل عن 50% من الاصوات زائد صوت واحد.
واعلن مراقبون افغان واجانب ان عمليات تزوير كبيرة سجلت في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي نظمت في 20 اغسطس الماضي في افغانستان.