مازالت اصداء الافراج عن المدان بقضية لوكيربي الليبي عبد الباسط المقرحي تتردد على الضفة الأخرى من المحيط الاطلسي، حيث ذكرت صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» في عددها امس أن مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) هددوا بوقف التعاون في مجال تقاسم المعلومات الاستخباراتية المهمة مع بريطانيا بسبب قرار الأخيرة اخلاء سبيل المقرحي.
وقالت الصحيفة إن الأميركيين كانوا حذروا أجهزة الاستخبارات البريطانية من أن السماح للمقرحي بالعودة إلى ليبيا سيخرب العلاقة الخاصة بين واشنطن ولندن، غير أن الأمور ساءت بعد تهديد «سي آي ايه» بوقف تقاسم المعلومات الاستخباراتية التي يجمعها عملاؤها حول الارهابيين والمعلومات التي تلتقطها أقمار التجسس التابعة لها.
واشارت إلى أن من شأن هذه الخطوة أن تزيد التهديدات الارهابية ضد بريطانيا جراء استياء الأميركيين من اخلاء سبيل المقرحي والكشف عن أن الليبيين أبلغوا بأن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لا يريد أن يموت المقرحي في السجن باسكوتلندا.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر أمنية بريطانية وصفتها بالبارزة قولها «ان هذا الخلاف يهدد بتعرض أمن بريطانيا للخطر نظرا للأهمية القصوى التي تمثلها المعلومات الاستخباراتية الأميركية بالنسبة لأجهزة الأمن البريطانية كما أن عددا كبيرا من عملاء «سي آي ايه» يعملون كعملاء للاستخبارات البريطانية ويمارسون مهام في غاية الأهمية».
واضافت المصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) انضم إلى سي آي ايه في التهديد بتعليق التعاون مع الاستخبارات البريطانية لعكس غضب الولايات المتحدة من قرار اخلاء سبيل المقرحي.
في سياق متصل، نفت ادنبرة أمس الاتهامات بأن قرار الحكومة الاسكوتلندية الافراج عن المقرحي المدان الوحيد في تفجير الطائرة الاميركية فوق بلدة لوكيربي الاسكوتلندية لأسباب صحية، اتخذ على أساس تقارير اطباء دفعت لهم ليبيا.