أعطى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس الضوء الاخضر لبناء 366 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، على ما اعلن مكتبه.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن «وزير الدفاع ايهود باراك أعطى الاذن ببناء 366 وحدة سكنية في كتل استيطانية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)». واوضح البيان انه بين هذه الوحدات السكنية سيتم بناء 149 وحدة سكنية في مستوطنة حار جيلو في كتلة غوش قطيف قرب بيت لحم، و84 وحدة سكنية في مودعين ايليت غرب رام الله، و76 في جيفات زئيف شمال القدس، و25 في كيدار قرب مستوطنة معالي ادوميم، و20 في مستوطنة مسكيوت في غور الاردن.
وتابع البيان ان باراك سيسمح ايضا خلال الايام المقبلة ببناء 84 وحدة سكنية اضافية، ما سيرفع العدد الاجمالي للوحدات السكنية الجديدة الى 450 وحدة.
ازاء ذلك، اتهم رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية بممارسة «الخداع» فيما يتعلق بالموقف من المطلب الدولي بتجميد الاستيطان.
وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين «إن الأمر الوحيد الذي تجمده الحكومة الإسرائيلية هو عملية السلام وما تقوم به هو عملية خداع واستمرار للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية». وقال عريقات إن جولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة التي شملت دولا عربية وأوروبية تركزت على الإسهام في بناء موقف أوروبي وعربي ودولي موحد قبل الذهاب إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على أساس منظومة الالتزامات المترتبة على كل طرف في خارطة الطريق، وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي.
وأكد عريقات أن السلطة الفلسطينية تلقى تجاوبا تاما من العرب ودول أوروبية بالاتفاق على المنظومة الواضحة وهي منظومة الالتزامات المترتبة على كل طرف في خارطة الطريق «بمعنى وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي واستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها».
ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي اجتمع امس الاول مع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة، الى موقف عربي «موحد وحازم» في مواجهة اسرائيل المستمرة في مخططاتها الاستيطانية، على ما افاد امس نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس.
وأوضح ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان عباس خلال جولته العربية على مصر والسعودية والاردن، دعا العرب الى «موقف موحد وحازم تجاه اسرائيل» التي يشكل قرارها بمواصلة بناء مئات المساكن في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة «ليس فقط تحديا للعرب» بل ايضا للمجتمع الدولي.
واضاف ابوردينة ان قرار مواصلة البناء في المستوطنات «نسف لجهود الرئيس الاميركي باراك اوباما» من اجل السلام في الشرق الاوسط» مؤكدا «لن نعود للمفاوضات بدون وقف الاستيطان».
وكان مفوض السياسة الخارجية والأمنية المشتركة في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قد دعا إسرائيل إلى إلغاء خططها ببناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية وذلك لتعزيز فرص استئناف محادثات السلام بينها وبين الفلسطينيين.
وأعرب سولانا في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في ستوكهولم عن خيبة امله من بعض التصريحات الإسرائيلية الصادرة خلال الساعات القليلة الماضية، واضاف في هذا الصدد: «المفاوضات الحالية للولايات المتحدة مع إسرائيل لم تنته بعد وأمامنا بضعة أسابيع وآمل ان نتمكن من الحصول على تغيير في الموقف الإسرائيلي بخصوص الاستيطان خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها فى نهاية الشهر الجاري في نيويورك».