إثارة البلبلة: اعتبرت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر ان طرح أسماء برتقالية للتوزير ضمن تشكيلة الحريري انما يهدف الى اثارة البلبلة داخل التيار الحر، مؤكدة ان العماد عون لا يمكن ان يقبل بتشكيلة مفروضة، تمثل تحديا كبيرا له، وفند قطب بارز في التيار الوطني الحر خطوة الحريري وقسمها الى قسمين فاعتبر انه من حيث المضمون فإن التكتل لا يستطيع التعليق على مضمون لم يعط رأيه فيه، اما من حيث الشكل فقد رأى المصدر ان النائب المكلف أراد أن يحرج الرئيس كي يخرج من الرئاسة الاولى القبول او الرفض، ولفت الى أن المعارضة مجتمعة وليس التيار فقط لم تطلع لا على الحقائب ولا على الأسماء رافضة منطق مبدأ المداورة في الوزارات الذي تحدث عنه النائب المكلف.
براءة مزعومة: تقول مصادر في المعارضة ان الحريري حاول ببراءة مزعومة اللعب على المعارضين كافة، عشرات الرسائل والموفدين إلى بنشعي، الطلب واحد: ولو لقاء، ليأتي الجواب: مفتاح الحل ميشال عون، المناورة على الطاشناق عبر مقولة مختلقة: «فهمت أن عون هو من سيسمي وزيركم، لا أنتم»، وصولا إلى محاولات متكررة للتذاكي على مثلث الرابية الضاحية عين التينة، رسالة إلى بري ظاهرها الحرص المزعوم، ومضمونها أن عون يفاوض على حقيبة الصحة، في المقابل، إيحاء للرابية: لماذا لا تأخذون الصحة بدلا من الاتصالات؟ كلام لحزب الله عن احتمال الاضطرار إلى نزع حقيبة العمل منه، «إرضاء لأحد حلفائكم»، يقابله عرض صريح للجنرال: لو تأخذون العمل، فأنتم تملكون من الاحتراف والتنظيم ما هو ضروري لإصلاح هذه الوزارة، طيلة ثلاثة أسابيع استمرت تلك المحاولات، حين بات مؤكدا لدى أقطاب المعارضة، أن النيات غير سليمة، وأن المضمر مغاير للمعلن.
لقاء عون ـ جنبلاط: حول امكان عقد لقاء بين جنبلاط والعماد عون، وما اذا كان اللقاء يحصل في القصر الجمهوري على غرار لقاء عون ـ الحريري، يقول مصدر مقرب من جنبلاط: «حصلت اتصالات، وحصلت لقاءات تحضيرا للقاء، لا أستطيع القول بأنها كانت سلبية، ولكننا لم نستطع الاتفاق على الزيارة بالشكل وبالمضمون، الأمور ليست مقفلة، ولتكن في عهدة الرئيس».