أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان امس أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حقق أغلبية مطلقة وحصل على نسبة 54.1% من الأصوات بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات في انتخابات الرئاسة التي اجريت في 20 اغسطس الماضي.
وذكرت اللجنة أن عبدالله عبدالله أهم منافس لكرزاي حصل على 28.3% من الأصوات.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة زادتا من ضغوطهما على الحكومة الافغانية من أجل السماح لاجراء مراجعة لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 أغسطس الماضي وذلك في أعقاب المزاعم المتنامية بشأن حدوث تلاعب في الانتخابات.
وقال ديبلوماسي غربي لوكالة الانباء الالمانية إن البعثات الديبلوماسية الغربية في أفغانستان أبدت قلقا متزايدا بشأن مزاعم التزوير المنتشرة وأنها تعمل على إقناع الرئيس كرزاي بعدم التدخل في التحقيقات التي تجريها لجنة الانتخابات المستقلة بشأن الشكاوى. ونقلت شبكة «سي أن أن» الاخبارية عن مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية القول ان السفير الاميركي في أفغانستان كارل ايكينبري ومسؤولين بالامم المتحدة التقوا كرزاي أمس الاول وحثوه على السماح للجنة بالتحقيق في المزاعم الموجهة ضد الحكومة من قبل المنافس الرئيسي له عبدالله عبدالله (وزير خارجية سابق).
ونقلت «سي.ان.ان» عن المسؤول القول ان الاجتماع كان بمثابة «تحذير للحكومة الافغانية» من أجل ضمان أن اللجنة لديها الحرية للقيام بعملها دون أي تدخلات.
بالمقابل، قال مسؤول في الحكومة الافغانية لوكالة الانباء الالمانية انه خلال اجتماع جمع مسؤولي الولايات المتحدة والامم المتحدة ولجنة الانتخابات وممثلي المرشح عبدالله الاحد الماضي اتهم ممثلو عبدالله اللجنة بالعمل لحساب كرزاي. وقالت اللجنة انها سوف تؤجل إعلان النتائج النهائية الاقليمية لوقت لاحق من هذا الاسبوع بعدما كان من المقرر إعلانها أمس الاول. ولن تتوافر النتائج النهائية المسجلة قبل يوم 17 سبتمبر الجاري. وقد قال المسؤولون الغربيون والحكوميون انه ليس هناك سبب فعلي لهذا التأجيل ولكن يعتقد أن هذا أسلوب تنتهجه اللجنة أملا في التوصل لحل للنزاع حول التلاعب في الاصوات.
ميدانيا، قتل 3 مدنيين افغان على الاقل واصيب 4 جنود من القوات الدولية بجروح امس في عملية انتحارية نفذت بواسطة سيارة مفخخة امام مدخل القاعدة الجوية العسكرية التابعة لقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في مطار كابول، على ما افادت وزارة الداخلية والحلف. وقال رئيس شعبة التحقيقات الجنائية في شرطة كابول سيد عبدالغفار ان الانفجار «ادى الى سقوط 3 قتلى مدنيين افغان من المارة والى جرح 6 آخرين». بدوره افاد متحدث باسم قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) وكالة فرانس برس باصابة «3 جنود اميركيين وجندي بلجيكي» في الهجوم. وقال الكولونيل كوزيال بارت ان انتحاريا فجر قنبلته «امام المدخل الرئيسي» للقاعدة العسكرية الجوية التابعة لقوات ايساف في مطار كابول. واضاف «تم اغلاق جميع بوابات القاعدة وعلقت كل الرحلات».
وأعلن ظبي الله مجاهد وهو متحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن الانفجار وقال إن الهدف كان جنودا أجانب في المطار. وقال مسؤولون أفغان يديرون الجزء المدني من المطار ان الرحلات الداخلية والأجنبية لم تتأثر بالهجوم وهو جزء من أحدث موجة من العنف المتزايد في أفغانستان في السنوات الأخيرة.