تمكنت قوات كوماندوز امس من تحرير مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية الذي كان معتقلا مع مترجمه منذ 4 ايام لدى عناصر تابعة لحركة طالبان في افغانستان، بحسبما افاد مسؤولون والصحيفة الاميركية.
وقال ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي لوكالة «فرانس برس»: «في وقت مبكر هذا الصباح (امس)، دخلت قوات مشتركة من ايساف ومن القوات الافغانية عدة مجمعات في قندوز وانقذت الصحافي العامل في نيويورك تايمز ستيفن فاريل».
وخرج فاريل سالما من العملية لكن مترجمه البالغ من العمر 34 عاما الذي كان يعمل في افغانستان لفترة قصيرة خلال عطلته من دراسات جامعية في المانيا، قد قتل وهو اب لولدين.
وذكرت «نيويورك تايمز» ان الصحافي (46 عاما) قال في مكالمة هاتفية قصيرة مع سوزان شيرا رئيسة تحرير الاخبار الدولية في الصحيفة: «لقد تم الافراج عني، انا حر طليق».
وذكرت الصحيفة ان «فاريل ابلغ شيرا ان مجموعة خاصة تضم العديد من الجنود قامت باخراجه خلال معركة ضارية مع محتجزيه».
وفي مكالمة ثانية مع مراسل الصحيفة في كابول، قال فاريل انه سمع مع محتجزيه اصوات مروحيات تقترب من مكان احتجازه قبل بدء عملية الانقاذ.
واضاف «كنا جميعنا في غرفة، ولاذ عناصر طالبان بالفرار، كان الامر يبدو وكأنه غارة» وقد خطف الصحافي ستيفن فاريل وهو ايرلندي ومترجمه الافغاني سلطان منادي السبت الماضي في ولاية قندوز بشمال افغانستان حيث كانا يعملان على تغطية عملية قصف مثيرة للجدل قام بها الحلف الاطلسي (الناتو) مما ادى الى مقتل عشرات الاشخاص بينهم مدنيون.
وكان حاكم اقليم قندوز اعلن سابقا ان العملية قامت بها وحدات اميركية.
من جهة اخرى، وعلى الرغم من تخطي الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي عتبة الـ 50% الضرورية للفوز في الانتخابات الرئاسية بعد فرز اصوات معظم مكاتب الاقتراع، اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية اول من امس ان معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية الافغانية «قد تتطلب عدة اشهر» معتبرا انه من الضروري ان تكون النتيجة شرعية.