القاهرة ـ ليلى نور
تقرر تأجيل الدراسة لمدة اسبوع على أن تبدأ يوم السبت الموافق 3 أكتوبر 2009، وذلك حتى انتهاء موسم العمرة، وتأكيد عودة جميع المعتمرين واستقرار حالاتهم بعد العودة، وانقضاء فترة حضانة المرض «إنفلونزا الخنازير» وكذلك لإعطاء مهلة أطول لإعداد المدارس والانتهاء من الإجراءات التي تم الاتفاق عليها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس المحافظين الخميس الماضي برئاسة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وتقرر عقد اجتماع آخر لمجلس المحافظين قبل بدء الدراسة، للتأكد من اتخاذ جميع الإجراءات لمواجهة المرض.
وكان الرئيس محمد حسني مبارك أعطى توجيهات واضحة خلال الاجتماع الذي عقده الاسبوع الماضي مع المجموعة الوزارية المختصة بمتابعة مرض انفلونزا الخنازير باتخاذ أقصى إجراءات الوقاية حتى لو تطلب ذلك تأجيل العملية التعليمية في حالة حدوث لا قدر الله انتشار سريع للمرض في إطار الضوابط والمقاييس التي وضعتها وزارة الصحة والتي تحدد من خلالها شدة المرض.
وصرح د.حاتم الجبلي ـ عقب الاجتماع ـ بأن المجموعة عرضت على الرئيس موقف مصر بالنسبة لانتشار الوباء عالميا، والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لمواجهته، خصوصا ما يتعلق بالعملية التعليمية التي تم التركيز عليها في الاجتماع، سواء خطط المدارس أو الجامعات بحكم أن هذا المرض يصيب صغار السن كالأطفال والشباب وهم الأكثر عرضة للإصابة به من أى فئة أخرى، بعكس الأنواع الأخرى من الانفلونزا.
وأشار الجبلي إلى أنه عرض على الرئيس المعايير الثلاثة لاتخاذ قرار بإغلاق المدارس، الأول هو سرعة انتشار المرض، والمعيار الثاني هو ارتفاع عدد حالات الالتهاب الرئوي الناتجة عن هذا المرض والمعيار الثالث هو نسبة حالات الوفيات، وقال إن الموقف في مصر حاليا لايزال في إطار آمن، ولكن هذا المرض لا يمكن التنبؤ بما سيحدث منه غدا أو خلال أسبوع أو خلال عشرة أيام.
وأضاف «أن المجموعة الوزارية راجعت أمام الرئيس ما حدث في نصف الكرة الأرضية الجنوبي خلال فترة الشتاء، وهى الفترة التي أظهرت عدم حدوث أى نوع من النمط الثابت لهذا المرض، وبالتالي يصعب توقع ماذا سيحدث لدينا خلال شهور الشتاء المقبل».
وأوضح الجبلي أن وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي عرضا على الرئيس مبارك الخطط البديلة في حالة إغلاق المدارس والجامعات حتى لا تتعطل العملية التعليمية، وذلك باستخدام القنوات التلفزيونية التعليمية وكذلك طريقة تقسيم الإجراءات التي اتخذت في الجامعات والمدارس لحماية الطلاب من المرض وانتشاره بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأكد الجبلي أن الرئيس مبارك في نهاية الاجتماع أكد مرة أخرى ضرورة الحسم واتخاذ الإجراءات المشددة في حالة الشعور بأي نوع من الخطر على أبنائنا الطلاب أو على المجتمع ككل، خاصة بعد تصريح منظمة الصحة العالمية الأخير بأنه من المتوقع أن يصاب بالمرض 20% من سكان الكرة الأرضية.
من ناحية أخرى، طالب وزير التربية والتعليم د.يسري الجمل خلال اجتماعه مع مجلس إدارة هيئة الأبنية التعليمية لمناقشة استعدادات العام الدراسي الجديد بضرورة فحص دورات المياه في المدارس المختلفة وإصلاح التالف منها في إطار خطة مكافحة انفلونزا الخنازير، وتوفير غرف العزل الوقائي بكل مدرسة وعمل ملصقات للتوعية والإرشادات الوقائية. إلى هذا، بدأت المحافظات استعداداتها لمواجهة المرض خلال العام الدراسي الجديد، ففي المنيا طالب المحافظ اللواء أحمد ضياء الدين مديري الإدارات التعليمية بتوعية التلاميذ بخطورة ڤيروسي انفلونزا الطيور والخنازير، وتخصيص ساعة أسبوعية لإطلاع الطلاب على خطورة الڤيروسين وطرق الوقاية منهما، كما هدد المحافظ خلال لقائه بقيادات التعليم بإقصائهم من مواقعهم في حالة ظهور خلل بالمباني المدرسية ودورات المياه والصرف الصحي وزجاج المنافذ والملاعب والأدوات الرياضية والمقاعد والحاسب الآلي والمكتبات ومواقع ممارسة الرياضة لتكون صالحة مع بداية العام الدراسي الجديد.
وفي مطروح، أعرب عدد من أولياء الأمور بالمراحل التعليمية المختلفة عن تخوفهم من إرسال أولادهم الى المدارس في أول أسبوع للدراسة، خصوصا بعد الإعلان عن وفاة الحالة رقم 2 بإنفلونزا الخنازير، مؤكدين أنهم سيرسلون أولادهم إلى المدارس بعد الأسبوع الأول، حتى يتأكدوا من عدم انتقال العدوى إلى المدارس.
صفحة شؤون مصرية في ملف ( pdf )