Note: English translation is not 100% accurate
العماد سليمان يستبعد اختراقات داخلية ويؤكد دور الجيش في معالجة الأمور بالتواصل المستمر بين الأفرقاء اللبنانيين
الأحد
2007/1/14
المصدر : بيروت
عدد المشاهدات 1293
الجو السياسي العام في لبنان يعيش الآن هاجس التصعيد المتدرج الذي لوح به بعض أركان المعارضة، عشية مؤتمر «باريس 3» الذي حيدته المعارضة عن مرمى السهام نسبيا، لتركز على عناوين جديدة كالمطالبة «بالحقيقة» في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير بيار الجميل، بالتلازم مع مطلب اسقاط حكومة الرئيس السنيورة.
وفي اعتصام نظمته المعارضة أمام وزارة العدل أمس، ورفعت فيه صور الحريري والجميل، اضافة الى يافطة تطالب بمعرفة من يقف وراء جرائم الاغتيال الاربع عشرة التي شهدها لبنان، خلال السنتين الماضيتين، بدا التحول جليا في أسلوب تحرك المعارضة وتحديدا حزب الله، الذي تقول قيادات مسؤولة، انه يريد التخلص من الظل المذهبي الذي طبع الصراع السياسي بينه وبين الحكومة في المرحلة الاخيرة وبأي ثمن.
وتعترف هذه القيادات بأن بعض أركان الاكثرية نجحوا في اثارة الجوانب المذهبية، مما أدى الى تكبيل الحركة الاحتجاجية، للحزب ولحلفائه في المعارضة.
لكن رغم هذه الظواهر الكابحة لحركة التصعيد فإن الاحتدام السياسي الحاصل حول دور مجلس النواب المشلول، وتهديدات المعارضة بإحباط أي اجتماع للمجلس خارج نطاق رئاسته ومقره، باتت تشكل مصدر قلق اضافي، خصوصا قول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان ذلك يعيدنا الى مرحلة ما قبل اتفاق الطائف، القول الذي اعتبره الرئيس فؤاد السنيورة مؤشرا الى توجهات انقلابية.
رغم كل ذلك، فإن زوار العماد ميشال سليمان ينقلون عنه، قلة القلق من التصعيد المحكي، واقتناعه بأن الوضع مهما استمر فهو لن يشهد اختراقات لمساحاته الحالية. ويستند العماد سليمان في تقديراته هذه للموقف، الى جملة معطيات محلية على الاقل، وأهمها قناعة الفرقاء بصعوبة تخطيهم لحدود الممارسة الحالية، سواء أكان من جانب المعارضة أم من جانب الموالاة.
وعزا العماد قائد الجيش هذه القناعات، الى معطيات اقليمية، وحسابات ذاتية، تصب في خانة المصلحة الوطنية والعيش المشترك، على اعتبار ان أي تصعيد اضافي على ما هو حاصل، سيكون نتاجه وبالا على الجميع.
ويبدو القائد سليمان غير قلق لاحتمالات التصعيد المحكي عنها من الآن وحتى انعقاد مؤتمر باريس 3، لأنه لا يرى أفقا لتخطي ما هو حاصل الآن. وردا على سؤال حول تهديدات سبقت بقطع طرق واغلاق مرافق كالمطار والمرفأ، قال: لقد أجرينا الاتصالات اللازمة، ونحن نعتمد التواصل مع الافرقاء كأفضل وسيلة للمعالجة ولم يتبين لنا أن مثل هذا الأمر وارد، وأضاف سليمان: لهذا قلنا في تصريح لنا ان الجيش مسؤول عن حماية المؤسسات، وعن معالجة أي قطع للطرقات.
وتابع: ان أكثر ما يثير ارتياح قيادة الجيش اللبناني، هو تجاوب الناس والقوى السياسية مع دوره وكيفية تعاطيه مع الأزمة الراهنة.
لكن ثمة سؤالا، يتعلق بإشغال اعتصامات المعارضة للجيش في بيروت، وهو الذي يفترض أن يكون الآن قابضا على الموقف في الجنوب؟
هنا يؤكد العماد سليمان أمام زواره، ان الجيش لم يترك الجنوب ليعود ويقف بين الفئات المتصارعة في بيروت، وبالتحديد لم يترك منطقة جنوب الليطاني، التي هي حجر الزاوية في وجوده بالجنوب، انما استدعيت بعض قوى الدعم من شمالي الليطاني ومناطق أخرى.
وحول ما ينشر بين الفينة والفينة عن اشكالات بين عناصر حزبية وقوات تابعة لليونيفيل، قال: هناك مبالغات كثيرة، وأحيانا نشر أخبار لا أساس لها، كما في الخبر الذي نشر بالأمس عن اشكال بين دورية فرنسية وعناصر حزبية.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً