رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس اتهامات بمعاداة السامية وجهتها له إسرائيل، بعدما صرح بأن حاخامات دعوا إلى تسميم الآبار الفلسطينية.
وقال عباس في تصريحات مرتجلة على ما يبدو أمام البرلمان الأوروبي: ان «عددا من الحاخامات في إسرائيل أعلنوا إعلانا واضحا مطالبين حكومتهم بتسميم المياه لقتل الفلسطينيين».
وأكد من دون ذكر مصدر للاتهامات أن تلك الدعوة تأتي في إطار الهجمات التي اعتبرها تحريضا على العنف ضد الفلسطينيين.
وعاد أمس وعلق على القضية قائلا: «تبين ان الأنباء التي تناولت التصريحات المزعومة عن الحاخام حول تسميم آبار المياه الفلسطينية التي تناقلتها وكالات الأنباء عارية عن الصحة».
وأضاف الرئيس الفلسطيني انه «لم يقصد الإساءة لليهودية أو أبناء الديانة اليهودية بشكل عام لكنه يدين في الوقت ذاته الممارسات والإجراءات غير الشرعية لسلطات الاحتلال ومستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني بما فيها التحريض ضده وضد حقوقه». وأكد «رفضه للاتهامات والتصريحات الإسرائيلية الموجهة ضده وضد شعبنا الفلسطيني بالإساءة للديانة اليهودية».
وكان عباس يرد على اتهامات المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا الواجهة السياسية لأكبر جالية يهودية في أوروبا، «بنشر صور ساخرة ضد اليهود تعود الى الماضي (...) ونعرف انها تغذي الكراهية المعادية للسامية».
كما اتهمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بنشر الأكاذيب».