أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، امس، المسجد الأقصى أمام المصلين قبل أن تعيد فتحه مجددا بعد نحو ساعتين، وشرعت في عملية اقتحام واسع لساحاته، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، من حيث توقيت العشر الأواخر في شهر رمضان.
وشهد الأقصى توترا بعد قيام قوة من الشرطة الإسرائيلية برفقة يهود متطرفين، باقتحامه.
وقال مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، لوكالة «الأناضول» ان الشرطة الإسرائيلية اغلقت أبواب المسجد الأقصى، وقام نحو 190 شرطيا إسرائيليا باقتحامه بقوة السلاح، وعمدوا إلى ضرب المعتكفين واعتقال البعض منهم.
وأضاف الكسواني: «قوات شرطة الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية باتجاه المصلين واعتدت عليهم بقوة غير مسبوقة، مما أدى إلى إصابة 5 على الأقل، واعتقال 8 مصلين».
وطالب الكسواني بـ «السرعة في توفير حماية للمسجد الأقصى في ظل التخوف من حدوث مجزرة جراء التوتر القائم».
ووصف ما يجري في العشر الاواخر من شهر رمضان بالمسجد الأقصى بـ «الظاهرة غير المسبوقة منذ العام 1967»، مناشدا المسلمين التحرك الفوري حتى لا تحدث كارثة.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوة من الشرطة الإسرائيلية، اثنين من المعتكفين الأفارقة في المسجد الأقصى، بعد ضربهما ضربا مبرحا.
وقال مصدر مسؤول في أوقاف القدس فضل عدم نشر اسمه «اعتقلت قوة من الشرطة الإسرائيلية اثنين من الأفارقة - لم يحدد جنسيتهما على وجه الدقة- بعد ضربهما ضربا مبرحا واقتادتهما إلى جهة مجهولة».
على صعيد آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تواصل جهودا «سرية وعلنية» لإعادة إسرائيليين من قطاع غزة، دون أن يكشف عن تفاصيل هذه الجهود.
وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب مساء امس الاول: «تواصل إسرائيل دون هوادة بذل جهود علنية وسرية من شأنها إعادة الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين، والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة».
وأضاف: «إسرائيل لن تتوقف عن تلك الأنشطة حتى إتمام المهمة».
وكانت إسرائيل أعلنت بداية مقتل الجنديين شاؤول وغولدين في غزة في العام 2014 خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع.