واشنطن ـ أحمد عبدالله
عززت المرشحة الديموقراطية الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة هيلاري كلينتون تفوقها على منافسها المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، وذلك وفقا لاحدث استطلاعات الرأي المحلية.
وأظهر استطلاع اجرته صحيفة «واشنطن بوست» ومؤسسة «اي.بي.سي» التلفزيونية ان انحسار مؤيدي ترامب بلغ حدا قياسيا جعل من نسبة مؤيدي منافسته كلينتون تتفوق عليه بنحو 12 نقطة مئوية. ووفقا لهذا الاستطلاع، حصلت هيلاري على نسبة تأييد 51% من الناخبين المحتملين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري فيما حصل ترامب على 39% فقط.
واظهر الاستطلاع ذاته أن ثلثي الاميركيين يعتقدون ان ترامب «ليس مؤهلا لقيادة الولايات المتحدة». وتختلف تلك الارقام عما كان عليه الحال قبل شهر واحد حين بلغت نسبة مؤيدي كلينتون 46% فيما بلغت نسبة انصار ترامب 44% آنذاك.ويرجع انحسار التأييد لترمب الى مواقفه خلال الاسابيع القليلة الماضية التي فاقمت من حالة العداء بينه وبين قطاعات واسعة من الناخبين الاميركيين بما في ذلك شرائح مهمة من الجمهوريين المعتدلين.
وبحسب الاستطلاع فإن هناك قطاعا من الناخبين ممن يعتقدون ان ترامب ليس مؤهلا للرئاسة، يرون ايضا ان هيلاري بدورها غير مؤهلة للرئاسة. وفيما ينفض اصحاب هذا الرأي عن المرشح الجمهوري المحتمل فإنهم لا يذهبون بصورة آلية الى دعم هيلاري. كما اظهر الاستطلاع ان نسبة 56% من الناخبين غير راضين عن الطريقة التي تعاملت بها كلينتون مع قضية رسائلها الالكترونية التي ارسلت عن طريق «سيرفر» خاص غير ذلك المستخدم في وزارة الخارجية.
وقال 34% فقط انهم راضون عن طريقة تعامل المرشحة الديموقراطية مع هذه القضية. وسئل المشاركون في الاستطلاع عما اذا كان موقف ترامب العنصري من المسلمين والاقليات والمهاجرين من اميركا اللاتينية يعني انه يناصب هذه المجموعات السكانية العداء ويتخذ موقفا معاديا لهم، حيث قال 66% ممن استطلعت آرائهم ان موقف ترامب هو منحاز بصورة غير منصفة، فيما قال 29% انه محق في انحيازه ضد هذه المجموعات.