فاز الحزب الشعبي اليميني المحافظ الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الاسباني المؤقت ماريانو راخوي بأكثرية المقاعد في الانتخابات البرلمانية، من دون ان يتمكن من تحقيق أغلبية، وذلك في أول انتخابات مبكرة تشهدها البلاد منذ العهد الديموقراطي فيها.
وتصدر «الحزب الشعبي» الأصوات بنسبة 33% في انتخابات شارك فيها أكثر من 24 مليون ناخب إسباني، وهي الثانية التي يصوتون فيها خلال 7 أشهر، بعد أن عجزت الأحزاب عن تشكيل تحالف سياسي عقب انتخابات ديسمبر 2015، وهو ما يعني عدم ثقتهم في حزب «بوديموس» (يسار) المناهض للتقشف.
وحقق الحزب الاشتراكي المرتبة الثانية بنسبة 22.66%، بواقع 85 نائبا في البرلمان، حيث صوّت له فقط 5 ملايين و424 ألفا و612 ناخبا، لكنه خسر 5 نواب في البرلمان من أصل 90 نائبا، حصل عليها في انتخابات ديسمبر 2015، ما أضاف عبئا آخر على اليسار.
وحصد تحالف يونيدوس بوديموس «نعم نستطيع» 71 مقعدا وهو الذي يضم حزبي «بوديموس» المناهض لسياسات التقشف، و«اليسار الموحد»، وذلك بنسبة 13.05%، وبزيادة نائبين فقط على 69 نائباً في البرلمان حازها في انتخابات ديسمبر الماضي.
وعقب اعلان النتائج، خاطب رئيس الوزراء الإسباني المئات من مؤيديه مساء اول من امس في مدريد، وقال «فزنا بالانتخابات، ونطالب بحقنا في الحكم».
وطالب راخوي الأحزاب الأخرى بأن «تسمح له بتشكيل حكومة»، لكن من غير المتوقع أن يحظى مطلب راخوي بالموافقة، لأن الأحزاب الثلاثة الكبرى (بوديموس، والاشتراكي، وسيودادانوس) رفضت بعد انتخابات ديسمبر الماضي التحالف معه لتشكيل حكومة، في ظل غياب أغلبية مطلقة.