أفتى العلامة السيد محمد حسين فضل الله، بحرمة أي حالة من حالات التطبيع مع اسرائيل، مهما كانت نتائج حركة الأنظمة السياسية العربية، مشددا على أن «فلسطين، كل فلسطين، في حدودها التاريخية، هي أرض عربية إسلامية، ولا يملك أحد شرعية التفريط في شبر منها»، مؤكدا أن «حرمة التطبيع مع العدو تشمل كل مسلم، وأن عدم شرعية التفريط في أي شبر من أرض فلسطين هو خط إسلامي شرعي لا ينطلق التنظير له من خصوصية مذهبية»، موضحا انه «بات من الواجب على الأمة وجوبا كفائيا أن تنطلق في كل مجالاتها الثقافية والسياسية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية، وحتى العسكرية والأمنية، لتأكيد حضور فلسطين في وجدان الأمة، في مدى الزمن».
وطلب السيد فضل الله بيانا تناول فيه «الخطر الداهم والمنعطف الخطير في تاريخ الأمة، علماء الأمة من الأزهر الشريف، إلى الحرمين، إلى النجف وقم وغيرها من الحواضر الدينية للمسلمين، أن «يتحركوا لتحديد الموقف الإسلامي الواضح إزاء ما يحاك للأمة، ونزع الشرعية عن أي محاولة لإمضاء صك احتلال اليهود لفلسطين».