استحقاقات الساحة: يرى مصدر مراقب ان خطورة ما تقبل عليه الأوضاع اللبنانية المجمدة تكمن في تحديين: الأول سياسي يتمثل في مواجهة لبنان ملفين شائكين هما: المحكمة الدولية التي عادت تحوم فوق رؤوس اللبنانيين، والتوطين الذي يتعامل معه لبنان على قاعدة الشعارات فحسب، أما الأمر الثاني الأشد خطورة فهو عودة «القاعدة» الى الظهور اعلاميا وميدانيا في بعض دول الجوار، وسبق للبنان ان شهد ظواهر مماثلة كـ «فتح الاسلام» تطل برأسها حين تقف أبواب التسويات السياسية الداخلية.
لبنان ومأدبة افطار اوباما: لم تتلق وزارة الخارجية والمغتربين أي جواب بعد من الخارجية الاميركية ومن السفارة الاميركية في بيروت حول الأسباب التي حالت دون دعوة سفير لبنان في واشنطن أنطوان شديد الى مأدبة الافطار التي أقامها الرئيس الاميركي باراك أوباما لمناسبة شهر رمضان المبارك، وهي المأدبة التي باتت تقليدية في البيت الأبيض، كما لم تصدر عن الرئاسة الاميركية ايضاحات حول هذا الأمر علما ان السفير السوري عماد مصطفى لم يدع أيضا، في حين وجهت الدعوات الى سفراء اسرائيل والسعودية والاردن والمغرب ومصر والعراق، اضافة الى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية.
جنبلاط وسورية: فاجأ النائب وليد جنبلاط حشدا من مشايخ الطائفة الدرزية يتقدمهم الشيخ علي زين الدين رئيس مؤسسات العرفان كانوا يحضرون افطارا أقيم على شرف شخصية غير مدنية، بأن حضر وألقى كلمة بعد الافطار تضمنت عرضا للعلاقات التاريخية بين الدروز وسورية مشيدا بالتحالف الذي كان قائما مع الرئيس الراحل حافظ الاسد، ومؤكدا ان أسوأ ما مر به لبنان وسورية خلال السنوات الأربع الماضية هو نتاج القرار 1559 وكرر وصفه بالقرار السيئ الذكر. وبدا جنبلاط خلال كلمته المكتوبة وحواره الذي تلا الافطار وسبقه مهتما بتركيز فكرة ان العلاقة مع سورية هي من أولوياته الرئيسية، وانها تمثل العمق الحيوي والاستراتيجي للدروز.