أكدت الأمم المتحدة أنها تواجه فجوة تمويلية بقيمة 16.1 مليار دولار بسبب النمو المتسارع للاحتياجات الانسانية.
جاء ذلك في الاجتماع السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة حول الأوضاع الإنسانية الذي عقد امس الأول وأطلع خلاله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين المشاركين على تقرير الوضع الإنساني العالمي للعام الحالي.
وقال أوبراين بعد ان اوجز الاحتياجات ذات الأولوية لـ 37 دولة ان «المجتمع الدولي قدم 25% فقط من التمويل للنداء الإنساني العالمي للمنظمة الذي ارتفع من 19.7 مليار دولار الى 21.6 مليار دولار لهذا العام».
واضاف انه «منذ العام الماضي ارتفعت الاحتياجات بشكل كبير حيث يحتاج 130 مليون شخص في 40 دولة الى مساعدات إنسانية من اجل البقاء على قيد الحياة فقط».
ولفت أوبراين الى ان المنظمة دعمت الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من خلال تقديم مساعدات انقاذ الحياة في كل شهر من هذا العام فيما التحق 694 ألف طفل مشرد بالمدارس في العراق ومصر ولبنان والاردن وتركيا.
وبين ان المنظمة ساهمت في مسح 25 مليون متر مربع من الاراضي في جنوب السودان لازالة الالغام والمتفجرات في حين قامت بتطعيم 4.7 ملايين طفل ضد شلل الأطفال في اليمن وتسليم المساعدات لـ 820 ألف شخص في سورية.
واكد أوبراين انه في حال تم سد الفجوة التمويلية فان المبلغ سيساهم في دعم الملايين من الامهات لإطعام اطفالهم الذين يعانون من سوء التغذية ومساعدة الاطباء لتقديم الرعاية المنقذة للحياة للاطفال المصابين جراء القصف وحماية النساء والفتيات من الاعتداءات الجنسية والعنف.
من جهته قال نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون انه خلال الاسابيع الخمسة منذ عقد القمة الانسانية العالمية في اسطنبول في شهر مايو الماضي قتل الآلاف من الاشخاص في الصراعات فيما اجبر عشرات الآلاف من الاشخاص على ترك منازلهم.