تسمية مشروطة: الرئيس نبيه بري لايزال عند موقفه من قضية اعادة ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة. وتشير أوساط قريبة منه انه قام بكل ما في وسعه من أجل تسهيل قيام الحكومة، حتى انه عاود الاتصال المقطوع مع العماد عون منذ الانتخابات النيابية سعيا الى تقريب وجهات النظر.
ولكن تسمية بري للحريري مشروطة، وحسب أوساطه لابد من ان تنطلق الأمور من مبدأ هل هناك رغبة للرئيس الحريري في اعادة تكليفه أم لا؟ وهل مازال جميع الأطراف يصرون على حكومة وحدة وطنية؟
ضربة معلم: أقر مرجع كبير في المعارضة بأن التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان تنطوي على أكثر من «ضربة معلم»، إذ أنها حشرت رئيس التيار الوطني الحر في الزاوية ليأخذ التركيز على حقيبة الاتصالات بعدا ديماغوجيا يعكس روح التعنت التي طالما اتصف بها الرجل.
ولاحظ المرجع أن هذه الحقيبة لم تسند إلى وزير من قوى 14 آذار، وانما الى عضو في اللقاء الديموقراطي هو الوزير غازي العريضي، كما ان عون الذي كان يمثل في الحكومة المستقيلة بوزيرين مارونيين (جبران باسيل وماريو عون) حظي بثلاثة وزراء هم في التشكيلة الراهنة (ابن شقيقته ألان عون، وفريد الخازن وفيرا يمين).
اضافة الى ذلك، كانت من نصيبه حقيبة الاشغال العامة والنقل التي تعتبر «أم الوزارات الخدماتية»، وحقيبــة التربية والتعليم العالي ذات الأهمية الخاصة.
عضو كتلة المستقبل يسأل زميله في حزب الله: لماذا تعهد حزب الله لرئيس الجمهورية ميشال سليمان بإقناع العماد ميشال عون بالعدول عن مطالبته بحقيبة الداخلية، فيما قال إنه ليس مستعدا للتوسط أو للقيام بأي مبادرة من أجل حمل هذا الأخير على التخلي عن وزارة الاتصالات؟ السؤال طرحه نائب في كتلة المستقبل على زميل له في كتلة الوفاء للمقاومة الذي حاول نفي أن يكون قد حصل أي تعهد من قبل الحزب، فأكد له نائب المستقبل أن كلاما واضحا ومباشرا جاء في هذا الخصوص على لسان المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل.
جرس الإنذار: الاتصالات التي يقوم بها، حاليا، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أشبه ما تكون بقرع جرس الإنذار. وخلال هذه الاتصالات أبدى استغرابه لكون «البعض» الذين يدركون أن الأوضاع في المنطقة تتجه أكثر فأكثر نحو التعقيد، وربما نحو الانفجار، يتعاطون مع الموضوع الحكومي، البالغ الأهمية بالنسبة إلى تأمين المناعة الداخلية، كما لو أنهم في كوكب آخر.