اتصال سياسي: جرى اتصال هاتفي أمس الأول بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الأسد تناولا خلاله التطورات الإقليمية واستكشاف آفاق المرحلة المقبلة عشية زيارة ميتشل لبيروت.
وقالت مصادر موثوقة ان البحث تناول أيضا العلاقات الثنائية اللبنانية - السورية وتطرق الى الوضع اللبناني الداخلي من زاوية الوضع الحكومي و»ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية والإسراع في تشكيلها في مواجهة التهديدات الإسرائيلية وليكون لبنان قادرا على التعامل مع التحديات التي تفرضها التعقيدات في المنطقة». ونقل عن مصادر رئاسة الجمهورية ان سليمان ما يزال على موقفه برغم كل التطورات الحاصلة، بأنه «لن يوقع مرسوم حكومة لا تتوافر فيها مواصفات الحكومة الميثاقية وحكومة الوحدة الوطنية، ولأنه رئيس وفاقي لا يوقع مرسوم حكومة من لون واحد».
جنبلاط يحذر: لوحظ ان الخطاب السياسي للنائب وليد جنبلاط تكثر فيه عبارات القلق والتخوف والتحذير هذه الأيام.
ووردت اشارات في اتجاه:
- - الانكشاف السياسي والأمني ونتائجه السلبية فيما لو طال تشكيل الحكومة.
- - التغلغل التدريجي لمنظمات ارهابية.
- - اعادة توتير الأجواء واشاعة مشاعر التعبئة الطائفية والمذهبية.
- - تعب الجيش نتيجة المسؤوليات والأعباء الضخمة التي تلقى على عاتقه.
- - حجم الحقد والكراهية والعنصرية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني من بعض اللبنانيين، واستغلال الملف الفلسطيني واستحضاره لاستثارة الغرائز المذهبية والطائفية.
- - الحرب الاسرائيلية ضد لبنان ويمكن ان تحصل في أي وقت.
- - ما يخطط عبر بوابة الجنوب لتعميم الفتنة والفوضى.
توزير الراسبين: المشكلة تكمن في وزارة الاتصالات وليس في وزير الاتصالات جبران باسيل.
هذا ما يراه مصدر معارض متوقعا من جهة ان يتمسك الحريري بموقفه الرافض اعطاء وزارة الاتصالات للمعارضة، ومن جهة أخرى ان يتراجع الحريري عن موقفه الرافض لتوزير راسبين، وان يقبل في نهاية الأمر بتوزير جبران باسيل.
انتقاد لاذع: توقفت أوساط سياسية عربية عند المقابلة الأخيرة للنائب وليد جنبلاط مع محطة «برس تي ڤي» الإيرانية، وقال فيها إنه «بإمكان لبنان اللجوء إلى إيران للحصول على الأسلحة التي يحتاجها لحماية نفسه من أعدائه»، ومضيفا أن إسرائيل لا تخفي تهديدها للبنان، وهذا ليس كل شيء، بل إن جنبلاط يقول إن «الوحدة بين العرب والإيرانيين من شأنها أن تساعد في تفادي عدوان إسرائيلي محتمل على الطرفين».
وتساءلت هذه الأوساط إذا ما كان حديث جنبلاط يأتي عن قناعة، أم هو غزل مع إيران، ليحمي جنبلاط مصالحه، ومصالح طائفته، أم أنه استشعار لخطر قادم؟ وقال هؤلاء: «نحن في حيرة جراء تصريحات جنبلاط الأخيرة، خصوصا أن وليد بك ينادي أيضا بتفاهم سعودي سوري إيراني لتشكيل حكومة لبنان، ومجرد القبول بحوار مع إيران على ذلك يعني القبول بزعامة إيران على المنطقة، ودولها، فنكون قد أقررنا لإيران بالسيطرة على لبنان، والعراق. فأي انهزامية أكثر من ذلك، بل هل هذه هي الطريقة للحفاظ على العروبة التي يتغنى بها البعض في منطقتنا، وتحديدا في لبنان؟».