عاد المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار الى لاهاي بعد تغيبه وخضوعه لعلاج طبي في كندا (تردد انه مصاب بالسرطان).
وقال بلمار انه «متفائل جدا» بأن بين يديه قضية متكاملة يستطيع ان يقدمها الى المحكمة، واذا تغير هذا الوضع فسيبلغ مجلس الامن بذلك. وقال انه «لم يترك حياة التقاعد ليرتبط اسمه بعمل فاشل».
وردا على سؤال عن احتمال اعادة استدعاء الضباط اللبنانيين الاربعة الذين اطلق سراحهم، قال بلمار: «الجواب بسيط، هو ان الضباط لم يحاكموا لتتم تبرئتهم. بل أطلق سراحهم لأننا لم نملك أدلة كافية لإبقائهم في السجن، وهم مثلهم مثل الآخرين سندق على أبوابهم اذا ما أصبحت لدينا ادلة ضدهم».
وأوضح أنه لن يصدر تقارير دورية كما كان يفعل في السابق، بل سيصدر رئيس المحكمة القاضي الإيطالي انطونيو كاسيسي تقريرا بعد نحو أسبوعين، وسيقدم في الوقت نفسه الى الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن، لكنه لن يحتوي على أي إشارة إلى مضمون أو توقيت صدور القرار الظني.
ونفى مصدر مقرب من المحكمة الخاصة بلبنان أن تكون الاتفاقية الأخيرة التي عقدتها المحكمة للتعاون مع «الإنتربول» تعبر عن قرب إطلاق مذكرات توقيف لإحضار متورطين في جريمة اغتيال الحريري.