انتخب البرلمان الياباني امس زعيم الحزب الديموقراطي يوكيو هاتوياما لتولي منصب رئيس الوزراء الـ 93 لليابان، ليقود بذلك تحالفا حكوميا مع حزبين آخرين صغيرين.
وفاز الحزب الديموقراطي الياباني الذي ينتمي له هاتوياما فوزا تاريخيا على الحزب الديموقراطي الحر المحافظ الذي حكم اليابان خلال الاعوام الـ 54 الماضية في الانتخابات التي جرت في الثلاثين من شهر اغسطس الماضي.
وابلغ هاتوياما ـ البالغ من العمر 62 عاما ـ الصحافيين لدى خروجه من قاعة البرلمان قائلا «لدي شعور غامر بالسعادة لهذا التغيير في مجرى التاريخ السياسي لليابان»، معربا في الوقت ذاته عن احساسه بالمسؤولية الضخمة الملقاة على عاتقه.
وكان رئيس الوزراء الاسبق تارو اسو قد تقدم باستقالته امس مع الحكومة التي شكلها في سبتمبر الماضي.
ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية عن آسو قوله «علي الآن أن أتوقف عن متابعة جهودي وانا في منتصف الطريق فيما يخص التحديات التي نواجهها بسبب الأزمة المالية العالمية وقضايا كوريا الشمالية»، واضاف «بذلت ما في وسعي من أجل بلدي وذلك في وقت قصير بأقل من سنة».
وأمل بشدة وتوقع أن تتمكن الإدارة الجديدة من النهوض باقتصاد البلاد وكذلك أن تتعاطى بطريقة مثلى مع الوضع الدولي المكافح للإرهاب والقرصنة.
ولاحقا اعلن عن اسماء الوزراء اللذين عينهم هاتوياما في الحكومة الجديدة وابرزهم القيادي في الحزب الديموقراطي كوتسويا اوكادا وزيرا للخارجية وهيروهيسا فوجي وزيرا للمالية والزعيم النقابي السابق ماسايوكي ناوشيما وزيرا للاقتصاد والتجارة والصناعة، بحسب الناطق باسم الحكومة الجديدة.
يذكر ان وزير الخارجية الجديد سيكلف باتباع ديبلوماسية اكثر استقلالية عن الولايات المتحدة من دون مس اسس التحالف معها كما وعد حزبه خلال الاقتراع.
كما وعد الحزب الديموقراطي بتحقيق تقارب بين اليابان وجاراتها الآسيوية، خصوصا الصين شريكتها التجارية الكبرى.
ويتعين على الحكومة اليابانية الجديدة الايفاء بوعودها في الحملة الانتخابية من تبني خطط للحد من الانفاق على المستهلكين وتخفيف القيود البيروقراطية على السياسة، وفي الوقت ذاته العمل على انعاش الاقتصاد الذي يشهد اسوأ كساد له منذ ستين عاما.
كما تعهد هاتوياما بالعمل على تخفيف انبعاثات غازات الدفيئة بحوالي 25% بحلول العام 2020 مقارنة بمستويات العام 1990.
هذا وانتخب مجلس النواب امس القيادي في الحزب الديموقراطي تاكاهيرو يوكوميشي رئيسا للمجلس.