أولوية جنبلاط: يعتبر النائب وليد جنبلاط ان الأولوية الآن هي لترميم العلاقة وعودة الحوار السياسي بين بري والحريري، وهو يتحرك على هذا الخط لعقد لقاء بين الرجلين مع انطلاقة مفاوضات التأليف بعد عيد الفطر.
تصحيح التوازن: تؤكد مصادر في القوات اللبنانية ان اعتراضها الصامت ازاء التشكيلة الحكومية الأولى التي قدمها الرئيس سعد الحريري لن يتكرر في حال العودة الى تشكيلة مماثلة، وان دعم القوات للرئيس المكلف ومراعاة ظروفه الضاغطة لا يعني التفريط في موقع القوات وحجمها الشعبي والسياسي.
وتبدي المصادر ثقة بأن الحريري، الذي بلغه اعتراض القوات على تمثيلها وعلى الكم من التنازلات التي قدمها للمعارضة، سيعمل على إعادة النظر فيما حصل وتصحيح التوازن السياسي في التشكيلة المقبلة.
علاقة عون ببكركي: انتكاسة جديدة أصابت العلاقة بين البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير والعماد ميشال عون. فبعد عاصفة الانتخابات النيابية التي اتهم فيها عون صفير بالانحياز الفاضح الى فريق 14 آذار، حصل توتر كبير في العلاقة، ولكن خيط التواصل لم ينقطع واستمر عبر النائب ابراهيم كنعان.
وجاء نداء مجلس المطارنة مطلع هذا الشهر ليساهم في التهدئة باعتباره أقــام توازنــا مــع مواقــف البطريــرك صفيــر الــذي كانــت لــه أمــس الأول «جلســة حــوار ودردشــة» مع وفد نقابة المحررين تخللها موقف رافض لتوزيــر الراسبين، وجاء رد عون سريعا ومباشرا بأن قال بعد «اجتماع تكتل الاصلاح والتغيير»، «البطريرك انضم، على ما يبدو، الى حزب القوات اللبنانية وأنطوان زهرا».
مصادر سياسية قريبة من بكركي اعتبرت ان عون كان في غنى عن هذا الرد المتسرع لسببين:
ـ الأول: ان البطريرك صفير لم يسم أحدا وإنما تحدث عن مبدأ عدم توزير الراسب في الانتخابات لتعارضه مع ارادة الرأي العام الذي انتخبه، فلماذا يعتبر عون نفسه معنيا دون سواه بهذا الكلام؟
ـ الثانــي: ان البطريــرك صفيــر خارج موقفه المبدئي وفيما له صلــة بالواقــع السياسي والأزمة الحكومية أدلى بموقف يخدم وضعية عون التفاوضية، اذ قال: «إذا لم يكن من مخرج آخر وكان هناك اتفاق على توزير الراسبين فليكن».
لقاء بارد: قالت مصادر مطلعة ان اللقاء الثلاثي التقليدي الذي عقد بين الرؤساء سليمان وبري والحريري لإبلاغ الأخير بنتيجة الأصوات التي نالها كرئيس مكلف، لم يتخلله أي حوار حول موضوع التأليف واقتصر الأمر على اتباع الأصول الدستورية، اذ اكتفى الحريري بقبول التكليف استنادا الى حصوله على الأكثرية.
(أشارت معلومات الى ان اللقاء اتسم ببرودة تقرب من الجفاء، بدليل ان بري لم يمكث سوى دقائق بعد وصول الحريري).
موقف سليمان: أبلغ الرئيس سليمان زواره أنه لم يطلب شيئا محددا من عون، لكنه شرح له واقع الحال، وان البلاد لا يمكن ان تستمر على هذه الحال من الجمود في عمل المؤسسات نتيجة تأخير تأليف الحكومة، ومن هنا يجب مشاركة الجميع في التضحية.
كما أبلغ سليمان بعض النواب الذين التقاهم ان الحريري في تكليفه السابق قدم تنازلات سعيا وراء تشكيل حكومة وحدة وطنية.