أجرى الرئيس السوري بشار الأسد مباحثات مهمة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تناولت آخر التطورات في المنطقة ومن ضمنها الأزمة الناشبة بين بغداد ودمشق على خلفية الهجمات التي تعرضت لها العاصمة العراقية الشهر الماضي. وأكد الأسد في خطاب ألقاه خلال مشاركته في مأدبة افطار أقامها حزب العدالة والتنمية على شرفه أول من أمس أن «سورية مازالت تتمسك بالدور التركي في مفاوضات السلام غير المباشرة مع اسرائيل» والتي تتم تحت رعاية تركية. وقال الأسد ان هذه المفاوضات لا يمكن لها أن تصبح مباشرة لأن سورية بحاجة الى شريك في عملية السلام.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أنه تم التوقيع على اتفاقية لتشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين سورية وتركيا خلال الاجتماع الذي جرى بين اردوغان والأسد مشيرة الى أن الاتفاقية تنص على تشكيل لجنة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين بالإضافة الى 8 وزراء من البلدين.
وأوضحت الوكالة أن المجلس الذي سيجتمع كل ستة أشهر سيعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين.
في سياق متصل أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم عن إلغاء تأشيرات الدخول بين سورية وتركيا بشكل متبادل مؤكدا ان «التوقيع على اتفاقية تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين دليل على التعاون والترابط والثقة المتبادلة بين أنقرة ودمشق».
من جانبه، أكد المعلم أن الاجتماع بين الأسد واردوغان كان مثمرا جدا تم فيه الاتفاق على التوقيع على العديد من الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز العلاقات في مختلف المجالات.
بموازاة ذلك شهدت إسطنبول امس اجتماعا بين ممثلين عن العراق وسورية بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في محاولة لحل الخلافات الأخيرة بين البلدين. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية ان الاجتماع كان لمتابعة الأوضاع المتعلقة بالعلاقات العراقية السورية وبحث سبل التغلب على الصعوبات التي تواجه تلك العلاقات التي برزت بعد تفجيرات الاربعاء الدامي الشهر الماضي في بغداد.