بروين ابراهيم
تبلغ المساحات المزروعة حسب الإحصائيات الزراعية لعامي 2008/2009 في سورية 617 ألف هكتار وتجاوز عدد الأشجار 90 مليون شجرة بينها 30 مليون شجرة فتية لم تدخل طور الإثمار بعد، و63 مليون شجرة في طور الإثمار تشكل نحو 10% من إجمالي المساحة المزروعة و65% من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة.
وتبين هيئة تنمية وترويج الصادرات في إحصائيات لها أن هذا القطاع يسهم بنحو 5.1 إلى 5.3% من قيمة الدخل القومي وبـ 5 إلى 9% من قيمة الدخل الزراعي حسب الموسم ويبلغ الإنتاج بالمتوسط نحو 800 ألف طن من الثمار يخصص منها للتخليل الأخضر والأسود نحو 100 ألف طن و700 ألف طن يعصر لاستخلاص الزيت وينتج عنه 150 ألف طن من زيت الزيتون.
وأوضح مدير عام هيئة وتنمية وترويج الصادرات المهندس حسام اليوسف للوكالة السورية للانباء «سانا» أن سورية تتمتع بأجود أصناف الزيتون لافتا إلى أنه يوجد في العالم 400 صنف لهذه الثمرة بعضها مخصص لاستخلاص الزيت والبعض الآخر لتحضير زيتون المائدة وبعض هذه الأصناف ثنائية الغرض تتميز بمذاقها ولونها المستساغ لجميع الأذواق فضلا عن فوائدها الصحية.
وأشار اليوسف إلى أهم أنواع الزيتون التي تنتج في سورية وكميتها منها الصوراني وينتشر في محافظة إدلب نسبة الزيت فيه تتراوح بين 25 و30% من الزيت وتبلغ المساحة المزروعة 27.5% والزيتي ينتشر في حلب على مساحة تبلغ 33% وتصل نسبة الزيوت فيها إلى 28 و30% والخضيري وينتشر في المنطقة الساحلية على مساحة 10.5% وتتراوح نسبة الزيت بين 22 و26% والجلط في المنطقة الجنوبية ثماره كبيرة نسبيا على مساحة 5% وهناك المصعبتي وينتشر أيضا في محافظتي دمشق ودرعا على مساحة تصل إلى 0.5% من المساحة المزروعة إضافة إلى وجود أصناف أخرى مثل القيسي والدعيبلي والداز الذي ينتشر في المحافظات الجنوبية على مساحة تبلغ 1.5 % من المساحة المزروعة تصل نسبة الزيت فيه من 20 إلى 24%.
وتوقع اليوسف أن يزداد الإنتاج خلال السنوات القادمة جراء استمرار التوسع الزراعي لهذه الشجرة ودخول أشجار جديدة طور الإنتاج تبلغ نحو3 ملايين شجرة سنويا إضافة إلى أن 57% من عدد الأشجار الكلي عمرها أقل من 20 عاما. ولفت اليوسف إلى أن إنتاج سورية من زيت الزيتون وصل خلال العام 2008 إلى 125 ألف طن فيما كان 100 ألف طن في العام 2007 ووصل الاستهلاك في عام 2008 إلى 90 ألف طن و80 ألف طن فيما بلغ 80 ألف طن عام 2007 أيضا ووصلت كميات التصدير خلال العام 2008 إلى 30 ألف طن وفي عام 2007 بلغ 20 ألف طن حسب احصائيات المجلس الدولي لزيت الزيتون.
ويتمتع زيت الزيتون السوري بنكهة عطرية وطعم ممتاز ولون صاف مميز وتتطابق مواصفاته مع المواصفات العالمية المعتمدة من قبل المجلس الدولي لزيت الزيتون إضافة إلى أن أكثر من 55% منه هو من النوع المكرر الممتاز لا تزيد حموضته على 0.8% كما أن الأصناف الرئيسية من الزيتون هي اصناف جيدة متأقلمة ومتأصلة منذ آلاف السنين وأن 90% من زيت الزيتون السوري خال من المبيدات بسبب تطبيق مبدأ المكافحة المتكاملة واعتماد 80% من الفلاحين على التسميد العضوي.
وبيّن اليوسف أن هناك دراسة أظهرت زيادة في استهلاك زيت الزيتون في بعض الدول غير المنتجة ما قد يجعلها أسواقا واعدة وغير تقليدية لصادرات زيت الزيتون هي أميركا وبريطانيا واستراليا واليابان والبرازيل وروسيا والصين والهند لافتا إلى أن استهلاك الفرد في أميركا من زيت الزيتون يبلغ 0.87 غرام و0.76 غرام في بريطانيا و0.51 غرام في ألمانيا و2.13 غرام في استراليا و0.25 غرام في اليابان و195 غراما في البرازيل و0.07 غرام في روسيا و0.005 غرام في الصين و0.002 غرام في الهند. ونظرا لأهمية هذه الشجرة تقوم الحكومة بتشجيع زراعتها فيتم توزيع غراس نحو 3 ملايين شجرة زيتون سنويا على المزارعين بأسعار رمزية. كما أنها تعمل على تطوير وتحسين آليات القطاف والتخزين للحصول على جودة أعلى من زيت الزيتون وقامت بإعداد مشاريع تنموية وترويجية منها إحداث هيئة تنمية وترويج الصادرات وصندوق دعم الإنتاج الزراعي لتخفيض كلفة الإنتاج وتصدير زيت الزيتون ولجوء المزارعين إلى اساليب وطرق تسميد الزراعة العضوية إضافة إلى الزيادة العالمية في استهلاكه والاعتماد عليه كمادة غذائية اساسية لتميز نكهته ولفوائده الصحية المتعددة.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )