واشنطن ـ احمد عبدالله
قال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاتزال تتطلع الى عقد القمة الثلاثية المقترحة بين اوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الامم المتحدة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «ليس هناك موعد محدد للقمة على جدول الرئيس حتى الآن، ولم يطلب منا توجيه اخطارات رسمية لسفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن او للامانة العامة للامم المتحدة، ان الحديث عن القمة لم يكن يعني تحديد موعد محدد او اعتبار الامر منتهيا. ورغم ذلك فانني اعتقد اننا جميعا نتطلع الى ان تعقد القمة».
وحول الاسباب التي تحول دون الجزم بانعقاد تلك القمة قال المسؤول «المفترض ان اللقاء كان سيدشن المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، انه كان سيصبح الخطوة الاولى على درب عملية التفاوض. وقد تركز جهدنا في الآونة الاخيرة على تهيئة الظروف لانجاح تلك المفاوضات. الا ان هذا الجهد لم يكتمل حتى الآن. ونأمل ان يتوصل المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل الى النقطة التي يمكنه فيها القول اننا وصلنا الى تهيئة ملائمة تتيح بدء المفاوضات. وبعد ذلك يمكن عقد القمة على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة».
وقال المسؤول انه لايزال من الممكن عقد لقاء ثلاثي بين اوباما وعباس ونتنياهو بهدف كسر الجليد وليس بالضرورة لبدء المفاوضات. الا انه اعترف ان مثل هذا اللقاء الذي لا يعلن بدء المفاوضات «لن يكون بأهمية ما كنا نأمل ان يحدث» حسب قوله.
ورفض المسؤول ان يحدد المدى الذي وصلت اليه مفاوضات ميتشل في المنطقة واكتفى بالقول «السيناتور ميتشل يقول في تقاريره الاخيرة عن نتائج لقاءاته في المنطقة بانها جيدة وانتم تعرفون ان ما يحدث هو عملية تواجه صعوبات حقيقية وليس من السهل التغلب عليها في فترة قصيرة بسبب حساسية القضايا التي تطرح بالنسبة للاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء ولكننا نشعر بالتفاؤل على اي حال اذ ان السيناتور ميتشل يخوض مباحثاته الآن وسنعرف ربما في غضون ساعات نتيجة لقاءاته مع رئيس الوزراء نتنياهو وما اذا كان هناك اتفاق نهائي بشأن المستوطنات».