بيروت ـ اتحاد درويش
رأى عضو كتلة الاصلاح والتغيير النائب عباس هاشم ان الرئيس المكلف سعد الحريري قطع الاتصال بالمعارضة وطرح التشكيلة على رئيس الجمهورية دون ابلاغ المعارضة بالامر. وعن كيفية تعاطي رئيس كتلة التغيير والاصلاح العماد ميشال عون مع مشاورات التأليف في المرحلة الجديدة وهل سيصر على توزير صهره جبران باسيل وعلى اعطائه وزارة الاتصالات بالذات؟ قال النائب عباس هاشم ان هناك من حاول رمي الكرة في ملعب المعارضة وتحديدا في ملعب الوزير باسيل، والحقيقة ان هناك من قلل من احترام ارادة الناخب عند الواقع المسيحي.
وردا على سؤال، اعتبر ان رئيس المجلس النيابي سيلعب في المرحلة المقبلة من مشاورات التأليف دور الوسيط والمنبه والمصحح والمعقلن للتطرف.
اما عن اتهام المعارضة بعدم تسمية رئيس حكومة خلال الاستشارات النيابية انها تسعى الى فراغ في رئاسة الحكومة، فقال: ان من يتفوه بمثل هذا الكلام لا يفقه شيئا في القانون الدستوري، لافتا الى انه لا فراغ اصلا في رئاسة الحكومة، والدليل ان حكومة تصريف الاعمال مستمرة برئاسة حكومة ودون ذلك، معتبرا ان هذا الكلام هو للتعبئة الفئوية والطائفية فقط، ورأى ان الكلام الجدي والحقيقي هو الكلام الذي يقول بالسعي الى اقامة حكومة وحدة وطنية ووفاق وطني عليه ان يحترم معنى الوفاق وان يتعاطى بمعنى الديموقراطية التوافقية الصحيحة والحقيقية وليس بالاملاءات على من يرغب بالمشاركة في الحكومة، واكد ان المعارضة مصرة على ان تكون مع الرئيس وليس عند الرئيس. ورأى انه يمكن للرئيس المكلف سعد الحريري الا يتعاون مع المعارضة، مؤكدا في هذا الاطار ان من واجبه ان يتعاون مع المعارضة، ورأى ان بالامكان تشكيل حكومة من دون المعارضة اذا شاءوا ان يسقطوا النظام نهائيا يقدمون على هذه الخطوة، اما اذا كان الامر ان نكون شركاء في تحمل المسؤولية والا نكون شركاء في القرار، فكيف يستقيم المنطق؟ وعما اذا كانت صيغة الـ 15 ـ 10 ـ 5 مازالت قائمة مع التلويح بصيغة اخرى، قال ان التلويح بصيغة اخرى هو كلام تهديدي .ورأى ان على السيد سعد الحريري ان يقتنع في المرحلة الثانية من التكليف كما اعترف بزعامة الدروز والشيعة والسنة ان يعترف بزعامة المسيحيين وتنتهي الازمة الحكومية في دقائق، لافتا الى ان بعض العقول لاتزال توازن بين ارادة الناخب الحقيقي بتجسيد زعامة المسيحيين عند العماد ميشال عون ومن يسعى الى تخفيف وطأة هذه الزعامة بتوزيع المواقع على بعض المسيحيين الطليعيين الآتين بارادة الآخرين.