بيروت ـ أحمد منصور
لفت عضو اللقاء الديموقراطي النائب محمد الحجار الى خطورة المرحلة التي نمر بها على مختلف الاصعدة، لاسيما على الصعيد الاقليمي، معتبرا ان المنطقة كلها تغلي، مشيرا الى ان ما نسمعه من تهديدات على صعيد الداخل اللبناني تذكرنا بالاجواء التي سبقت انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي العماد ميشال سليمان، مؤكدا ان مواجهة هذه الاوضاع تتطلب منا التضافر والتكاتف والالتزام بالدستور واتفاق الطائف والمؤسسات. وقال الحجار خلال تمثيله الرئيس المكلف للحكومة سعد الحريري في حفل افطار في منطقة اقليم الخروب (قضاء الشوف): «ان رد المعارضة على اليد الممدودة من قبل الرئيس الحريري جوبهت بالاصرار على تجاوز الدستور وخلق اعرافا جديدة لدى طرحهم المطالب على الرئيس المكلف».
ورأى الحجار ان اعادة تكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة تعني ان الاكثرية هي التي تحدد من هو رئيس الحكومة المكلف وان الاكثرية ما زالت اكثرية موحدة رغم كل محاولات اللعب على الموقف المتمايز لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، معتبرا ان المعارضة حاولت ان تفصل بين جنبلاط والحريري، مؤكدا ان جنبلاط والحريري هما القلب والجسم لحركة 14 آذار النضالية التي تضع مصير لبنان واستقلاله الجديد.
وشدد الحجار على ضرورة الابتعاد عن الخطاب التخويني، مؤكدا اننا جميعا معنيون بلبنان وبمسؤولياته، لافتا الى ان الخطاب الهادئ والموزون هو المطلوب في هذه المرحلة، مؤكدا ان أي خلافات قد تقع لا يستفيد منها الا العدو الاسرائيلي.
وقال الحجار: ان الرئيس الحريري سيبقى باسم الاكثرية يمد يده لشركائنا في الوطن، ولكن هذه اليد الممدودة يجب ان تقابلها يد اخرى ممدودة كي تتشابك الايدي مع بعضها البعض وعندها نستطيع ان نخرج بحكومة تتمكن من مواجهة المشاكل التي يتخبط بها الوطن.