أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس فشل جولة المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل في إحراز تقدم على صعيد الوقف الكامل للاستيطان وفقا لما تنص عليه خطة خارطة الطريق.
وقال عباس في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة امس ان ميتشل الذي قام بأكثر من جولة في المنطقة خلال الفترة الماضية لم يتمكن من الوصول الى اتفاق «لأن الجانب الإسرائيلي كان مصمما على أمور لا نحتملها نحن ولا يحتملها هو (اي ميتشل)».
وأضاف «أن من أبرز هذه الأمور استثناء القدس من وقف الاستيطان وكذلك استثناء المباني تحت الإنشاء والمباني الحكومية وغيرها» واصفا مثل هذا الوقف المؤقت بأنه سيكون «شكليا للاستيطان وغير موضوعي».
وأكد عباس أنه لم يتم التوصل الى أي اتفاق حول وقف الاستيطان «ما يتطلب جهودا أخرى في المستقبل» مبينا أن استئناف المفاوضات الذي كان من الممكن إعلانه في واشنطن لن يتم في ظل عدم الاتفاق على وقف الاستيطان أو استئناف المحادثات.
وأعرب عن اعتقاده بأن الطريق الآن «مسدود» مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي سيعاود جهوده بعد انتهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك للوصول الى اتفاق.
ولفت الى ان هذه الجهود ستكون مع الجانب الإسرائيلي وليس الجانب الفلسطيني والعربي.
وعن المطلوب عربيا وأميركيا من اجل الضغط على إسرائيل بغية استئناف المفاوضات أكد عباس أهمية ان يلتزم الجانب الأميركي بالبند الأول في خطة خارطة الطريق الذي يؤكد ضرورة وقف الاستيطان بشكل كامل بما فيه ما تسميه إسرائيل النمو الطبيعي.
وأشار في هذا الإطار إلى إجراء عدد من الاتصالات الهاتفية مع القادة العرب من أجل التشاور المستمر مشيرا الى أنه سيتم عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية في الـ 21 من سبتمبر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة من اجل استخلاص النتيجة الكاملة التي سيتم التوجه بها في الأمم المتحدة ولدى الرئيس الأميركي باراك اوباما.
وعما اذا كان سيتم تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية بصرف النظر عن نتائج الحوار والمصالحة الفلسطينية أوضح عباس أنه ليست هناك علاقة بين المفاوضات والانتخابات باعتبارها قضية داخلية.
وأشار إلى رد السلطة الفلسطينية على رسالة تلقتها من الجانب المصري حول الرؤية المصرية بالنسبة للحوار الفلسطيني واصفا الرد بأنه كان «ايجابيا».