- اسكتلندا: جميع الخيرات مفتوحة امامنا
لندن - وكالات: استبعدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي خلال زيارتها الى بلفاست امس فكرة احتمال عودة «الحدود السابقة» والجمارك مع ايرلندا الشمالية بعد التصويت لصالح خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي خلال مؤتمر صحافي «لا احد يرغب في العودة الى الحدود السابقة» واعدة بالتوصل الى «حل عملي» لكل أنحاء الجزيرة.
وأضافت «سيكون لايرلندا الشمالية بالطبع حدود مع ايرلندا التي ستبقى عضوا في الاتحاد الأوروبي، لكن لدينا منطقة سفر مشتركة بين المملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا منذ سنوات عدة قبل ان يكون كلا البلدين أعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وبعد اسكتلندا وويلز تنهي ماي التي تولت مهامها قبل اقل من اسبوعين جولة على مكونات المملكة المتحدة ركزت فيها على مساعيها من اجل حماية «الوحدة» بين هذه الدول.
والتقت ماي في بلفاست نظيرتها الايرلندية الشمالية ارلين فوستر حيث تحاول اشراكها في الاستعدادات لبدء تطبيق اجراءات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي أعلنت في وقت سابق في بيان «لقد قلت بوضوح اننا سنتم عملية بريكست بنجاح وان الأمر سيكون كذلك في ايرلندا الشمالية وايضا في ما يتعلق بحدودها مع جمهورية (ايرلندا) العضو في الاتحاد الأوروبي».
ومنذ عام 1922 يستفيد السكان في جمهورية ايرلندا والمملكة المتحدة من حرية التنقل بينهما مع اجراءات تفتيش بسيطة على الحدود.
ويثير التخوف من تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قلق القوميين في ايرلندا الشمالية الذين يرون في بروكسل سلطة موازنة للندن.
وخلال الحملة للاستفتاء حذر ناشطون مؤيدون للبقاء في أوروبا من ان خروج البلاد يمكن ان يؤدي الى تصعيد في التوتر في المنطقة التي يشتبه بان مجموعات جمهورية انفصالية لاتزال ناشطة فيها بعد 18 عاما على «اتفاق الجمعة العظيمة».
من جهة أخرى، قالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجيون إنه على اسكتلندا إبقاء «جميع الخيارات مفتوحة» حول مستقبلها في أوروبا وذلك بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد.
وحددت ستورجيون في كلمتها في أدنبرة خطط المفاوضات لضمان حماية مصالح وعلاقة اسكتلندا بالاتحاد الأوروبي بعد أن صوت معظم الاسكتلنديين للبقاء في التكتل الأوروبي في استفتاء الشهر الماضي.
وقالت «أنا عازمة على أن نجد الخيارات التي تحافظ على المصالح الخمسة الرئيسية التي تعتمد اسكتلندا عليها في علاقتها بالاتحاد الأوروبي».
والمجالات الخمسة الرئيسية هي: ضمان إيصال صوت اسكتلندا واحترام آمالها، وحماية حرية حركة العمال وحقوق الإنسان على نطاق أوسع، والوصول إلى السوق الموحدة مع ضمان قدرة اسكتنلندا على المشاركة بتشكيل قواعد السوق الموحدة وتمويل المزارعين والجامعات إضافة إلى مكافحة الإرهاب والتعامل مع التحديات العالمية مثل تغيير المناخ.
وقالت ستورجيون إن «حماية مصالح اسكتلندا هي نقطة البداية بالنسبة لي، وأنا عازمة على بحث كل الخيارات للقيام بذلك»، مضيفة «أنا واضحة بأنه إذا وجدنا أن مصلحتنا لا يمكن حمايتها في سياق المملكة المتحدة فإن الاستقلال يجب أن يكون أحد تلك الخيارات ويجب أن يكون لاسكتلندا الحق في النظر في هذا الخيار».
إلى ذلك، أعادت الشرطة البريطانية امس فتح محطة للقطارات في العاصمة لندن تم اغلاقها في وقت سابق بعد ان اثارت سيارة مشبوهة مخاوف أمنية.
وذكرت شرطة (لندن ميتروبوليتن) انه تبين بعد تدخل رجال الأمن ان السيارة التي ركنت بطريقة مشبوهة امام محطة (غولدرز غرين) شمال العاصمة لا تشكل أي تهديد امني.
وأوضحت انه تم إعادة فتح الطرق والأرصفة القريبة من المحطة فيما عادت خدمات النقل الى مجراها الطبيعي.
يذكر ان (غولدرز غرين) تعد أكبر منطقة تتجمع فيها الجالية اليهودية في بريطانيا.