قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان المنظومة الأميركية الجديدة للدفاع الصاروخي ستقدم حماية أفضل من الأولى حتى لو ثبت خطأ المعلومات الاستخباراتية التي تقول إن إيران لم تعد تركز كثيرا على تطوير صواريخ بعيدة المدى. واضاف غيتس أمس الاول ان الخطة الجديدة هي الأفضل حتى لو تبين خطأ التقديرات الاستخباراتية الأميركية التي تشير إلى ان إيران تركز اهتمامها أكثر على تطوير صواريخ قصيرة المدى بدلا من الصواريخ البعيدة المدى.
وكان غيتس يتحدث إلى الصحافيين بعد لقائه مع نظيره التشيكي مارتن بارتاك في الپنتاغون. وأوضح «أنا ربما أكون معتادا أكثر من غيري على مخاطر زيادة الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية لأني شهدت كثيرا على خطئها». وأضاف «إذا كانت الاستخبارات خاطئة وطور الإيرانيون هذه القدرة في وقت أقصر مما تتوقعه أجهزة الاستخبارات، فإن هذه البنية الجديدة ستمنحنا فرصة أفضل للتعامل مع الوضع من البرنامج السابق لمجرد وجود التكنولوجيات الجديدة التي تمنحنا المزيد من المرونة».
وكان غيتس وزيرا للدفاع أيام الرئيس الاسبق جورج بوش عندما أوصى عام 2006 بأن على الولايات المتحدة وضع أجهزة رادار متطورة في تشيكيا و10 صواريخ اعتراضية في پولندا، وذلك بناء على معلومات استخباراتية أفادت بأن إيران تطور صواريخ بالستية بعيدة المدى.
وقال الوزير الأميركي ان «البرنامج الأساسي الذي أوصيت به لم يكن يتمتع بقدرة على مواجهة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى ربما حتى العام 2018 أما البرنامج الجديد فيؤمن بعض القدرة بدءا من العام 2011 والتي ستزيد تدريجيا كل عام من حيث تطورها والمدى الذي تغطيه. والمرحلة الثانية ستبدأ عام 2015».