بيروت ـ ناجي يونس
توقعت مصادر لبنانية وسطية مسؤولة أن ينطلق الحوار حول تشكيل الحكومة بعد عيد الفطر السعيد وسيعود الجميع الى النقطة التي توقفت عندها مساعي تشكيل الحكومة قبيل الاعتذار الأول.
وأخذت المصادر على قوى الأكثرية فشلها في الدفاع عن قضاياها وعن الرئيس المكلف سعد الحريري بالذات، من خلال التركيز على عدم توزير الراسبين في الانتخابات وتحويل ذلك إلى مبدأ لا يمكن المساومة عليه بأي شكل من الأشكال بينما كان بالإمكان رفض أو قبول ما يريد، من دون التزام مسبق.
صيغة متوافرة
وأضافت: ليست صيغة 15 ـ 10 ـ 5 مثالية، ولا يمكن القول إنه لا بديل عنها، بيد انها تظل افضل صيغة متوافرة في الظروف السائدة.
وتوقعت المصادر ان تستغرق مشاورات تشكيل الحكومة بعضا من الوقت وسيتم الوصول الى مخرج ما في نهاية المطاف يقوم على التنازلات المتبادلة من ضمن تشكيلة حكومية متوازنة وان في الحد الأدنى.. هذا اذا كانت الاطراف المعنية ستظهر حسن النوايا لوضع حد للمشكلة القائمة في لبنان.
توزير باسيل
وإذا كان قرار التعطيل مستمرا فإن أي تشكيلة سيقدمها الحريري بالتفاهم مع سليمان سترفض تحت اي شعار وذريعة وان تم القبول بتوزير جبران باسيل، لأنه كيف ستوضع مخارج لمطالب اسناد 4 وزراء موارنة ووزارتي الاتصالات والداخلية لتكتل التغيير والاصلاح؟
تدابير عقابية
وتوقعت المصادر ان يفرض المجتمع الدولي تدابير عقابية على ايران وهو مسار سيتصاعد تباعا وسيصل الى افق مسدود انما من دون اي مقدرة على توقع مداه الزمني من اليوم والا يتمكن الرئيس اوباما من فرض مسار شامل يعيد اطلاق مسار السلام في المنطقة بدءا من الملف الفلسطيني ولاسيما من مشكلة المستوطنات والتوصل الى اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية.
المعطيات الخارجية
ولاحظت المصادر توقف الحوار السوري ـ الاميركي وقد تكون عبارة تجميد هذا الحوار هي الادق من هذا القبيل، وان كل هذه المعطيات الخارجية تسببت في تجميد الحركة والحياة السياسية في لبنان ووقف اي مسعى لتشكيل الحكومة في الامد المنظور.
واكدت المصادر على رفض الرئيس سليمان التوقيع على اي تشكيلة وزارية لا تراعي العيش المشترك بغض النظر عن موقف هذا الطرف او ذاك وبعيدا عن الحسابات الراهنة في لبنان اليوم، الا ان حكمته ووطنيته تبقيان رهان الجميع.