أم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي صلاة العيد امس، بحضور الرئيس محمود احمدي نجاد ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني.
وقد ألقى خامنئي خطبة العيد التي ركز فيها خصوصا على الوضع المتأزم في البلاد بسبب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وشدد على ضرورة عدم التسامح مع المتهمين بالثورة المخملية في اشارة الى الاصلاحيين الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية. كما حث هؤلاء المحتجين على العودة الى حضن النظام كما قال. الا انه اعترف بوجود تخلف كبير في العديد من المجالات بعد ثلاثين سنة من الثورة.
وكانت قوى الأمن اعلنت حال التأهب في العاصمة طهران استعدادا لاقامة صلاة العيد وقال قائد الشرطة مهدي احمدي ان الشرطة ستتصدى لكل من يحاول اثارة الاضطرابات ويزعزع الأمن، خصوصا في محيط جامعة طهران حيث تقام صلاة العيد بإمامة المرشد علي خامنئي وليس في المصلى الكبير كما في كل عام وذلك خشية تواجد أنصار الاصلاح وتحويل المراسم إلى احتجاجات.
وقد قامت السلطات بإغلاق حسينية المرجع الديني حسين علي منتظري الذي أعلن أنه لن يقيم صلاة العيد احتجاجا، وايضا بسبب القيود التي تفرض عليه وعلى اتباعه. فبعد 4 أيام من اعتقال ثلاثة من أحفاده، تم اعتقال 3 أحفاد آخرين لمنتظري، مع زوجاتهم، قبل أن يتم الإفراج عنهم.
على صعيد آخر طالبت أسر المعتقلين الذين قتلوا في سجن كهريزك بسبب احتجاجهم على نتائج الانتخابات بانزال القصاص بالمسؤولين عن مقتل ذويهم. كما افادت مصادر ايرانية بمقتل رئيس جمعية الدفاع عن حقوق السجناء سید مهدي تخت فیروز.
في هذه الأثناء أفادت معلومات بأن رئيس البرلمان علي لاريجاني التقى سرا في مدينة قم بالمرجع الديني ناصر مكارم شيرازي، الذي وجه انتقادات للحكومة والنظام، وسلمه رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي. ويأتي هذا اللقاء في ضوء اجتماعات سرية عقدها عدد من مراجع سبق ووجهوا انتقادات إلى الحكومة.
وقد أثارت تحركات مراجع الدين في قم قلق الأوساط الرسمية في ايران، خصوصا ما يتعلق منها بمواقف مراجع الدين المؤيدين أصلا للولي الفقيه، أو الصامتين. كما طرحت تساؤلات كثيرة حول نية المراجع اعلان حكومة احمدي نجاد غير شرعية ما يجعلهم في مواجهة مباشرة مع المرشد علي خامنئي الذي قام بتنصيب أحمدي نجاد رئيسا رغم الاعتراضات.
من جهته، أعلن الزعيم الاصلاحي الإيراني مهدي كروبي انه وقع على تسلم مذكرة استدعائه إلى المحكمة، قائلا انها فتحت له ملفا قضائيا لمحاكمته.
كما أشار كروبي إلى احتمال اعتقاله، مرحبا بذلك، لتأكيده أن محاكمته ستكون فرصة لفضح جرائم السلطة.
الى ذلك قال الرئيس الروسي ديمتري مدڤيديڤ في مقابلة مع قناة «سي.إن.إن» التلفزيونية الاميركية، أذيعت امس، إن إسرائيل أبلغت روسيا انها لن تشن هجوما على إيران ووصف مثل هذا الهجوم بأنه «أسوأ شيء يمكن تصوره».
وقال مدڤيديڤ إن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز صرح بذلك خلال اجتماع في منتجع سوتشي الروسي في أغسطس.
وتابع «عندما زارني في سوتشي صرح الرئيس الإسرائيلي بيريز بشيء مهم بالنسبة لنا جميعا «إسرائيل لا تعتزم توجيه أي ضربات لإيران نحن بلد مسالم ولن نفعل ذلك».
وأضاف الرئيس الروسي في المقابلة التي جرى تسجيلها الثلاثاء، حسبما أشارت نسخة الكرملين، أن فرص التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن معاهدة جديدة لخفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بنهاية العام مازالت «كبيرة».