دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس الأحزاب السياسية إلى تفادي استعمال اسمه في المعركة الانتخابية، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة في السابع من أكتوبر المقبل.
وقال الملك محمد السادس في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش أمس «شخص الملك يحظى بمكانة خاصة في نظامنا السياسي، وعلى جميع الفاعلين، مرشحين وأحزابا، تفادي استخدامه في أي صراعات انتخابية أو حزبية».
وأضاف «انني لا أشارك في أي انتخاب، ولا أنتمي لأي حزب، فأنا ملك لجميع المغاربة، مرشحين، وناخبين، وكذلك الذين لا يصوتون، كما أنني ملك لكل الهيئات السياسية، دون تمييز أو استثناء، وكما قلت في خطاب سابق، فالحزب الوحيد الذي أعتز بالانتماء إليه هو المغرب». ووجه نداء «لكل الناخبين، بضرورة تحكيم ضمائرهم، واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين، خلال عملية التصويت، بعيدا عن أي اعتبارات، كيفما كان نوعها».
واعتبر العاهل المغربي أن «المواطن هو الأهم في العملية الانتخابية، وليس الأحزاب والمرشحون وهو مصدر السلطة التي يفوضها لهم، وله أيضا سلطة محاسبتهم أو تغييرهم، بناء على ما قدموه خلال مدة انتدابهم». واشار الى أنه «بمجرد اقتراب موعد الانتخابات، (...) لا أحد يعرف الآخر، حيث ان الجميع حكومة وأحزابا، مرشحين وناخبين يفقدون صوابهم، ويدخلون في فوضى وصراعات، لا علاقة لها بحرية الاختيار التي يمثلها الانتخاب».
وتابع «أقول للجميع، أغلبية ومعارضة: كفى الركوب على الوطن لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة».