بيروت ـ ناجي يونس
وافق مصدر قيادي في قوى 8 آذار على ان قراءة الاوضاع اللبنانية ممكنة من منطلقين، الاول محلي والثاني استراتيجي.
وقال المصدر لـ «الأنباء»: يكمن المنطلق المحلي في التوقف عند المسار الداخلي للاحداث حيث يقف الرئيس المكلف سعد الحريري امام خيارين، اما ان يعود الى صيغة 15 ـ 10 ـ 5 فيغرق في دوامة المطالب المستعصية بتوزير الراسبين وإما العودة الى الثلث الضامن. واشار الى ان الرئيس بري «ابلغ الجميع ان بقاء وزارة الداخلية بعهدة الرئيس سليمان يستمر الخيار الافضل في الوقت الحاضر»، اما اذا تنصل الحريري من صيغة 15 ـ 10 ـ 5 فإن المعارضة ستطالب بالثلث الضامن في حد ادنى وسيتمسك العماد عون بوزارة الاتصالات واسنادها الى صهره الوزير جبران باسيل الامر الذي سيصعب على الحريري ان يقبل به بأي شكل من الاشكال. ويبدو ان التعقيد سيكون عنوان التكليف الثاني، فتشكيل الحكومة مصيره رهن التطورات الخارجية التي تشكل المنطلق الاستراتيجي للوضع اللبناني اذا جاز التعبير، واشار المصدر الى توقف الحوار السوري ـ الاميركي بسبب القرار الاميركي باقتصار اي تفاهم مع دمشق على الدور الامني، حيث تنحصر المطالب الاميركية في ان تقوم سورية بكل ما يضبط الامن في العراق ونقطة على السطر.
وبما ان الرئيس المكلف سعد الحريري لا يستطيع ان يتحمل تبعات تعطيل تشكيل الحكومة لفترة غير قصيرة فإنه سعى للتشكيل فوصل عمدا الى الاعتذار الاول ليسعى في تكليفه الثاني الى كسب ما امكنه من الوقت قبل اتضاح مسار الامور السورية ـ الاميركية، فاذا كانت ايجابية فإن الحريري سيشكل حكومته، واذا استمرت سلبية فإن الحريري سيعمل حتى يصبح مضطرا للاعتذار.