مرونة مستجدة: لوحظت «مرونة مستجدة» على موقف الرئيس المكلف سعد الحريري ازاء صيغة «15ـ10ـ5» عكستها تصريحات أوساط قريبة منه بعدما كان امتنع عن تحديد موقف في هذا المجال، وأظهر ميلا الى ابقاء استراتيجيته التفاوضية غامضة:
ـ الوزير محمد شطح أشار الى ان الرئيس الحريري «لم يزح» احتمال العودة الى صيغة الـ 15ـ10ـ5.
واعتبر انه يمكن ان يعود اليها، وان يذهب الى صيغة أخرى، رابطا ذلك بعدم الاصرار على الممارسات البعيدة عن الدستور والمتناقضة مع نتيجة الانتخابات، الا انه أكد ان الحريري لن يذهب الى حكومة فريق واحد، ولن يتم تشكيل حكومة أكثرية قسرية.
ـ النائب أحمد فتفت قال ان صيغة 15ـ10ـ5 تشكل احدى الصيغ المطروحة في حال كان الطرف الآخر مستعدا للتجاوب.
النهج الجديد: فيما أثنت الأكثرية على النهج الجديد الذي سيعتمده الرئيس المكلف في استشارات التأليف (اعطاء الكتلة النيابية ساعة والنائب المنفرد نصف ساعة بغية التوسع في الحوار) ورأت فيه مؤشرا ايجابيا، شككت المعارضة بهذا النهج ووصفت الأمر بأنه «مماطلة وتقطيع للوقت»، وقالت ان «الانتظار هو ما علينا فعله».
أزمة مفتوحة: تقول مصادر في الأكثرية ان الأزمة مفتوحة ولا يمكن ان تحسم قريبا، لأن كل اللاعبين الداخليين والاقليميين ينتظرون حسم ملفات عدة قبل اعطاء الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة في لبنان.
فسورية من مصلحتها عدم غلق الأبواب أمام اتجاه السعودية للانفتاح عليها، ولكن هذا الانفتاح لن يكون دون ثمن، والثمن الأكبر هو تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية التي باتت أسيرة العقد الاقليمية.
وأما خيارات الرئيس المكلف سعد الحريري، فإنها باتت تقتضي اعادة رسم سياسة تفاوضية جديدة مع فريق 8 آذار ترتكز على التفاوض مع طرف واحد يفترض ان يمثل الزاميا كل فريق 8 آذار، وذلك بخلاف ما جرى في المرة السابقة، حيث تملص حزب الله من اقناع العماد عون بالقبول بالصيغة الحكومية، كما يفترض بالحريري ان يفاوض حزب الله على أساس اتفاق متكامل، والا فإن الحكومة ستتأخر كثيرا حتى دخول عامل التوافق الاقليمي والدولي على خط الأزمة.
فوضى سياسية: لفت سفراء الى ان احباط الحريري في تكليفه الثاني لن يفتح الطريق أمام أي شخصية سنية أخرى لتشكيل الحكومة، ومن الخطر ابقاء البلاد من دون سلطة تنفيذية وفتح باب الفوضى السياسية وربما الأمنية على مصراعيه.
وأفاد هؤلاء بأن أكثر من دولة اوروبية تربطها بلبنان علاقات وثيقة وتاريخية فشلت في مساع بذلتها في الأسبوع الماضي مع دولتين عربيتين لتسهيل التأليف، بعدما نفض قادتها أيديهم من أي مسؤولية لتدخل مع حلفاء لهم للعرقلة.
لجنة متابعة: كشف مصدر كتائبي مسؤول عن لجنة متابعة ستشكل قريبا من الكتائب و«المردة» للبحث في النقاط التي يتوافق عليها الطرفان، فيما توضع النقاط الخلافية جانبا.