قال متحدث باسم رئيس ألمانيا هورست كولر امس إن الرئيس وقع الوثائق اللازمة لتصديق بلاده على معاهدة لشبونة لإصلاح الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المتحدث أن التصديق بات الآن مجرد مسألة فنية مشيرا الى أن الوثائق ستنشر في سجل المانيا القانوني اليوم. وسيتعين على الرئيس بعد هذا توقيع شهادة التصديق وهي خطوة أصبحت الآن شكلية.
وبعيدا عن ألمانيا هناك 3 دول فقط من دول الاتحاد البالغ عددها 27 لم توافق على المعاهدة بعد وهي جمهورية التشيك وايرلندا وپولندا. وتهدف المعاهدة الى تبسيط عملية اتخاذ القرار بالاتحاد الاوروبي. وتجري ايرلندا استفتاء ثانيا بشأن المعاهدة في الثاني من اكتوبر المقبل بعد ان رفضها الناخبون العام الماضي. وعلى الرغم من ان استطلاعات الرأي تشير الى ان الناخبين الايرلنديين سيوافقون على المعاهدة فإن جزءا كبيرا منهم لم يحددوا مواقفهم وقد يؤدي عدم شعبية الحكومة بشكل كبير الى تصويت.
ميركل
ازاء ذلك أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن سعادتها بتمهيد الطريق في ألمانيا أمام التصديق على معاهدة إصلاح الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ «معاهدة لشبونة».
وقالت ميركل في تصريحات لإذاعة باڤاريا إن البرلمان الألماني (البوندستاغ) ومجلس الولايات (البوندسرات) حققا «نجاحا كبيرا» بالتصديق على المعاهدة على الرغم من الحملة الانتخابية في ألمانيا.
وقالت ميركل: «أنا سعيدة للغاية، لقد بذلت الكثير من الجهد في هذه المعاهدة وتلك نهاية جيدة لتولي ألمانيا لرئاسة الاتحاد الأوروبي قبل فترة من الوقت».
يذكر أن ألمانيا ترأست الاتحاد الأوروبي خلال الستة أشهر الأولى من عام 2007 حيث بذلت جهودا كبيرة من أجل الاتفاق على المعاهدة التي تم الاتفاق عليها بعد ذلك خلال فترة الرئاسة البرتغالية للاتحاد.
وكانت المحكمة الدستورية قد أعلنت أن المعاهدة التي تهدف إلى اصلاح الاتحاد الأوروبي لا تتنافي مع الدستور ولكنها طالبت في الوقت نفسه بإعداد قوانين محلية تهدف لحماية صلاحيات البرلمان الوطني.
ورفضت المحكمة الكائنة في مدينة كارلسروه الشكوى التي تقدم بها ديتر شبيتمان، الرئيس السابق لشركة تيسن الألمانية للصلب.
وشبيتمان هو واحد من مجموعة من الشخصيات التي تقدمت بشكاوى أمام المحكمة الدستورية ضد المعاهدة.
تهديدات «إرهابية»
من جهة اخرى، ظهر شريط ڤيديو جديد امس يحوى تهديدات «إرهابية» جديدة ضد ألمانيا، وذلك قبل 4 أيام من الانتخابات العامة في البلاد. وبث الشريط الجديد عبر موقع معني بأخبار الاسلاميين أمس الاول حيث ظهر رجل ردد انه اسمه عطيه الله واشار إلى تورط ألمانيا في الحرب الافغانية. وقال الرجل «أنتم على وشك خوض الانتخابات، ولقد حذركم المجاهدون ومنحوكم الفرصة للتراجع» وذلك في إشارة إلى سلسلة شرائط الڤيديو التي ظهرت على مدار الاسبوع الماضي والتي هدد فيها شخص يطلق على نفسه اسم «أبو طلحة» ألمانيا بـ «الاستيقاظ على كابوس مفزع».
وظهر الرجل في شريط الڤيديو أمام حائط يحمل صورا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وحذرت شرائط أبو طلحة التي صدرت المسلمين في ألمانيا من التواجد فى الاماكن العامة لمدة أسبوعين في اعقاب الانتخابات المقررة في 27 سبتمبر الجاري، ومن إمكانية شن هجمات ضد ألمانيا إذا لم تسحب قواتها من أفغانستان. يشار الى ان استطلاعات الرأي الاخيرة تشير الى تقدم حزب المستشارة ميركل المحافظ على الاشتراكيين الديموقراطيين.