مصافحة الأسد ـ السنيورة: جرت على هامش افتتاح جامعة الملك عبدالله في جدة مصافحات عدة أبرزها مصافحة بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ونقل عن السنيورة قوله ان وجود الرئيس السوري في احتفال جدة «خطوة مهمة من أجل تعزيز التضامن العربي». وأشار الى انه التقى أمير الكويت وملك البحرين. وسئل هل التقى الاسد مصادفة فأجاب: «لا، بل من خلال اللقاء الذي جرى». وماذا جرى بينهما؟ أجاب: «طبيعي تم تبادل الحديث معه مثل أي رئيس، والمناسبة كانت لجميع الرؤساء للالتقاء».
سوابق حكومية: بعد سابقة «اعادة التكليف بعد الاعتذار»، سابقة جديدة يسجلها الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم بإجراء استشارات ماراثونية تمتد لخمسة أيام. وتتوقع مصادر مواكبة لعملية التأليف ان يركز الحريري في استشاراته مع الكتل النيابية على توجهات عدة أبرزها:
1ـ استكشاف الآراء في شأن مطالب الكتل لجهة تمثيلها في الحكومة وبالحقائب والأسماء التي تطرحها.
2ـ مناقشة الأفكار المقترحة للبيان الوزاري للحكومة وبرنامجها ووضع عناوين رئيسية لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه لبنان.
3ـ استطلاع الآراء حول المرحلة المقبلة في ضوء التعقيدات الحاصلة على الصعيد الإقليمي.
واستغربت أوساط الحريري أن تنتقد المعارضة إطالة أمد الاستشارات الهادفة إلى إفساح المجال أمام حوار فعال، وهي التي كانت تشكو خلال مرحلة التكليف الأول من أن الرئيس المكلف لا يحاورها بالقدر الكافي، وخلصت للقول إن بال الحريري طويل وهو سيكون صبورا في مفاوضاته، كما في استشاراته غير الملزمة له نهائيا حسب الدستور.
زيارة ثانية: للمرة الثانية منذ مؤتمر جنبلاط الشهير في البوريفاج (2 أغسطس) الذي أعلن فيه خروجه من تحالف 14 آذار الذي «يجب ألا يستمر» كما قال، يزور وفد من الأمانة العامة لقوى 14 آذار برئاسة د.فارس سعيد النائب وليد جنبلاط في منزله لمواصلة الحوار السياسي بهدف التوصل الى قراءة متقاربة وتقييم مشترك للأوضاع، مع العلم ان الزيارة الأولى أظهرت ان هناك تقاربا في تحديد الأسباب ومكامن الخطر والقلق ولكن هناك تباينا في تحديد النتائج وطرق المعالجة أو المواجهة.
في الاجتماع الثاني قال جنبلاط ان أحدا لا يعرف الى أين سيسير البلد اذا ما استمرت عملية تعطيل الحكومة، سوى «اننا جميعا ذاهبون الى المجهول».
كما توافق جنبلاط ووفد الأمانة العامة على ضرورة تضافر الجهود لإنهاء الانقسام الداخلي الذي يتطلب من الجميع تقديم التضحيات واعتماد الاعتدال في الخطاب السياسي وتجنب كل أشكال التوتر لمصلحة تعزيز الاحتكاك الايجابي بين جميع الأطراف.
حتمية لقاء عون - جنبلاط: يؤكد مصدر نيابي في تكتل الاصلاح والتغيير حتمية حصول لقاء عون - جنبلاط في فرصة قريبة «لكن ضمن تأمين الظروف الموضوعية لإنجاحه»، عازيا تأخره لقرار جنبلاطي بهدف تجميد الوضع نسبيا داخل قوى 14 آذار وتخفيف الضغط عن الحريري.
انقلاب الجميل على الطائف: مصدر كتائبي انتقد موقف النائب سامي الجميل المعارض لـ «الديموقراطية التوافقية» (في خطاب له في كندا)، معتبرا ان الجميل ارتكب خطأ كبيرا نظرا لدور حزب الكتائب في وثيقة الطائف التي قامت على مبدأ الديموقراطية التوافقية، معتبرا أن انقلاب حزب الكتائب على الديموقراطية التوافقية يعني انقلابا على الطائف، مؤكدا عدم معرفته إذا كان لدى حزب الكتائب مثل هذا التوجه، خصوصا أن المكتب السياسي الكتائبي لم يبحث هذا الأمر.