في الوقت الذي يتزايد الكلام فيه عن اعادة ترميم جماعة فتح الاسلام في بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعن توافد عناصر «القاعدة» الى هذه المخيمات، ضاعفت القوى العسكرية والامنية من اجراءاتها الاستدراكية حول هذه المخيمات خصوصا مخيم البداوي في الشمال ومخيم الميه ومية المجاور لمخيم عين الحلوة في صيدا وسط متابعة رسمية ودعم شعبي.
هذا الوضع، استدعى اجتماعا للجماعات الاسلامية في مخيم عين الحلوة بدعوة من «عصبة الانصار» انعقد في منزل المسؤول الاعلامي للعصبة ابوشريف في حي الطوارئ وبحضور المسؤول الثاني في العصبة «ابوعبيدة» والشيخ جمال خطاب احد اقطاب الجماعات الاسلامية في المخيم والشيخ يوسف طحيبش المقرب من عصبة الانصار ووالد وسام طحيبش الذي اعتقل مؤخرا من قبل الاجهزة اللبنانية، وهو المطلوب بقضايا امنية عدة، بينها المشاركة باغتيال قضاة محكمة صيدا.
وعلمت «الأنباء» ان ممثل العصبة طرح موضوع قيام حركة حماس بضرب جماعة «انصار السنة» في غزة، وجرى البحث في الدور الممكن ان تقوم به حماس للتقرب من الاميركيين، ومن ثم من السلطة اللبنانية، وهذا ما يقلق الجماعات الاسلامية في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وجرت محاولات لاصدار بيان ادانة لحماس على خلفية مقتل الشيخ موسى في احد مساجد غزة، الا ان الشيخ جمال خطاب حث على التريث لاستبيان الاسباب، تجنبا لجعل علاقة الجماعات الاسلامية مع حماس على المحك.