الرئيس العاقل: سفير أوروبي يضع المأزق الحكومي في المعادلة الآتية: معارضة متصلبة ترفض التعاون والتفاهم، ورئيس مكلف لا يحسن إدارة دوره ولا يتقن الطريقة التي تنجح أسلوبه في التفاوض مع الفريق الآخر، أما رئيس الجمهورية، يضيف السفير الأوروبي، فهو العاقل الوحيد بين الطرفين.
السنيورة ولقاؤه الأسد: امتنع الرئيس السنيورة عن الخوض في تفاصيل لقائه السريع والعفوي مع الرئيس السوري بشار الاسد على هامش افتتاح جامعة الملك عبدالله، واكتفى بالقول «من الطبيعي أننا تناولنا أمورا أساسية عدة»، واصفا اللقاء بأنه كان جيدا، وقال ردا على سؤال: «ليست هناك مواقف معادية وليس عندي موقف معاد تجاه الرئيس الاسد، في الأساس أنا رجل عروبي، كنت ولاأزال وسأبقى ونقطة على السطر».
وقال مستشار السنيورة الذي رافقه إلى السعودية، رضوان السيد، إن اللقاء بين الأسد ورئيس حكومة تصريف الأعمال دام نحو 4 دقائق فقط، وكان خلالها الحديث ودودا على المستوى الشخصي، من دون أن يتطرق إلى القضايا السياسية.
ضربة معلم: وصف مسؤول لبناني، ممن يزورون الشام دوريا، زيارة الأسد إلى جدة بأنها «ضربة معلم، ومبادرة إيجابية من الأسد تجاه الملك عبدالله شخصيا»، أما رؤية نتائجها، «فبحاجة إلى انتظار ما إذا كان المتضررون سيسمحون بتثميرها في المنطقة عموما، وتاليا في لبنان».
وترددت معلومات في بيروت تفيد بان الاسد أبلغ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عند التطرق الى سبل تسهيل تشكيل الحكومة في لبنان بان سورية ليس لديها ما تملكه فعليا في الموضوع، واذا كان الموضوع وقفا عند العماد عون، فإن عون يعتبر بالنسبة الينا مجرد صديق بعد انهاء حال العداء بيننا وبينه وهو رجل صادق ونرى انه محق في مطلبه، وعلم ان الملك عبدالله عندما طالب الاسد بتوسيط حزب الله في الموضوع، أجابه الاسد بان حزب الله غير قادر على ممارسة الضغط على عون لأن الرجل أولا لا يرضخ الى الضغوط، وثانيا لأن الحزب هو من يحتاج الى عون وليس العكس.
سليمان والتوطين: حرص الرئيس ميشال سليمان في لقاءاته مع قادة ومسؤولين دوليين في نيويورك على اثارة مسألة توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وما سيترتب على ذلك من آثار سلبية على لبنان، داعيا الى ضرورة ان يحترم العالم حق العودة للفلسطينيين وفق ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة، وان يمارس المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل للقبول بذلك الحق الذي يشكل القبول به أحد أهم عناصر التسوية السلمية في المنطقة، وحصل سليمان على تأكيدات اميركية ان ادارة الرئيس أوباما حريصة على ألا تكون الحلول والتسويات في المنطقة على حساب لبنان.
فاتوا بالحيط: يروى ان إحدى شخصيات الأكثرية اتصلت بالنائب جنبلاط بعد نشوب الأزمة السورية - العراقية الأخيرة ومطالبة بغداد بمحكمة دولية، وقالت له: أرأيت، لقد استعجلت في الانفتاح على دمشق، وهاهم الأميركيون يطحشون مجددا عليها، وبعد وقت قصير أدلى مصدر اميركي مسؤول ببيان دعا فيه الحكومتين السورية والعراقية الى حل مشكلاتهما بالحوار، فحمل جنبلاط الهاتف واتصل بالشخصية ذاتها وقال لها: العراقيون مثلك، هم الذين تسرعوا «وفاتوا بالحيط».