أعلنت ليزا غيبسون شقيقة أحد ضحايا تفجيرات لوكيربي في العام 1988 انها التقت الرئيس الليبي معمر القذافي الذي يحمله الكثيرون مسؤولية هذه الحادثة. وقالت المحامية من كولورادو سبرينغز (39 سنة) لشبكة «سي.إن.إن» الأميركية «رحبت به في أميركا».
وأوضحت انها التقت القذافي مع واحدة من أقارب ضحية أخرى في نيويورك يوم الأربعاء الماضي، أي في اليوم نفسه الذي ألقى فيه خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وإذ وصفت نفسها بأنها «سفيرة المصالحة»، رأت ان اللقاء كان الخطوة الأخيرة في رحلة مد الجسور بين الليبيين والأميركيين، وهي مهمة تقوم بها بدافع من إيمانها المسيحي.
وقالت غيبسون «أردته أن يعرف ان ثمة أشخاصا خسروا أحباءهم ولديهم نظرة مختلفة وقلب مختلف وقد رحب بنا بحرارة». وأضافت: «قلت له: أنا مسيحية وعلي أن أسامحك ووحده الله يعلم إن كنت مسؤولا»، لكنها أوضحت انها تسامح ولا تبرئ أحدا. ولفتت إلى انها حاولت طوال سنوات فهم «الإرهاب» الذي يخرج من العالم الإسلامي وكرست حياتها لبناء «جسر مصالحة» مع ليبيا.
من جهة اخرى، اصاب الخطاب الطويل الذي تلاه القذافي الأربعاء الماضي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة المترجم المكلف بالترجمة الفورية بالانهيار من شدة التعب وفقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» امس الأول.
وتمكن المترجم الليبي من ترجمة 75 دقيقة من خطاب القذافي الطويل المليء بالتكرار، لكنه في النهاية القى بالسماعتين قائلا لم اعد قادرا على الاستمرار، كما ذكرت الصحيفة.
وعلى الفور، هبت المسؤولة عن قسم المترجمين العرب في الامم المتحدة رشا الى نجدته وتولت الترجمة خلال الدقائق العشرين المتبقية من الخطاب. وقال احد زملائه كما نقلت عنه الصحيفة «لقد انهار من الارهاق» مشيرا الى انها المرة الأولى التي ارى فيها مثل هذا الامر في 25 عاما.
ومبدئيا ينبغي الا تتجاوز خطابات رؤساء الدول امام الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 دقيقة.