Note: English translation is not 100% accurate
البولاني لـ «الأنباء»: العراق رقم صعب وغير قابل للقسمة ولمسنا من سورية العمل لصالح أمن بغداد واستقرارها
الجمعة
2007/1/19
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1533
دمشق ـ هدى العبود
رفض وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن تكون هناك أية مشاريع تعمل لتقسيم العراق وتحويله الى دويلات وكانتونات صغيرة تقوم على أساس الطائفية والاثنية، وأكد في حوار مع «الانباء» ان العراق يعتبر الرقم الصعب وغير قابل للقسمة.
ولفت الوزير البولاني الى أن القوات الاجنبية لن تبقى الى الأبد في بلاده.
مطالبا دول الجوار بتقديم العون والمساعدة للحكومة العراقية.
والتقت «الانباء» الوزير البولاني الذي يرافق الرئيس العراقي جلال طالباني في زيارته الى سورية التي بدأها الاحد الماضي وتنتهي اليوم.
حول آفاق الزيارة الى سورية ومدى نجاحها قال البولاني انه لا يوجد اختلاف بين البلدين بل هناك حالة من التفهم لما نعاني منه في العراق وهذا أصبح واجبا ومسؤولية فعلينا أن نوضح للاخوة في سورية ولكل اشقائنا الذين يصبح لديهم في بعض الأحيان لغط في بعض المواضيع المتعلقة في العراق ان مصلحة سورية والعراق مصلحة مشتركة وعلاقتهما علاقة مهمة على صعيد المنطقة، وتبشر بمرحلة تاريخية جديدة باعتبار ان البلدان لهما خصوصية في انتمائهما، مشيرا الى ان هذه الزيارة تساعد على خلق بيئة ومناخ سياسي مهم نتبادل عبره الافكار والرؤى في قضايا المنطقة وأمنها من الارهابيين والتخريبيين والعصابات المنظمة وكل من يبحث عن زعزعة واستقرار المنطقة، وتأتي هذه الزيارة لاستكمال الزيارة السابقة التي وقعنا خلالها مذكرة تفاهم بين وزارتي الداخلية في البلدين ونستطيع أن نقول ان هذه الزيارة جاءت تتويجا لكل المؤتمرات التي انعقدت وجمعت دول جوار العراق، لقد نجحنا في التأسيس لبناء علاقة أمنية من خلال مذكرة التفاهم التي شملت ملفات مهمة وحيوية يتم من خلالها وضع الآليات التي تحقق الجانب العملي في هذه العلاقة واعتبر انا شخصيا كوزير ان المذكرة جاءت تتويجا ونجاحا لهذه المساعي.
وحول زيادة عدد القوات الاميركية ومدى مساهمتها في استقرار وأمن العراق أكد البولاني ان هذه القوات وغيرها بالتأكيد لن تبقى الى الأبد لأن العراق يمر بمرحلة تدريب وتطوير لأجهزته واستكمال للمستلزمات والتجهيزات والأدوات التي تساعد في تأهيل قواتنا الأمنية وهذا واقع نتلمسه جيدا، الآن لدينا محافظات لا توجد فيها أي قوات أجنبية وهي محافظات منقولة اليها السيادة وتمارس أمنا وطنيا وتقوم قوات الأمن الوطنية سواء في الجيش أو الشرطة بتوفير الأمن في هذه المناطق وهذه حقيقة ماثلة أمامنا نتعامل معها يوميا.
وعن مدى استغناء العراقيين عن زيادة عدد القوات الاجنبية في بلدهم، قال البولاني ان قضية القوات فرضتها ظروف التهديدات الكبيرة وللأسف كان يفترض أن يكون هناك نوع من التعاون بشكل حقيقي عبر تقديم العون والتعاون الاقليمي والمساعدة للحكومة العراقية لتنهض بمسؤولياتها وهذا يمكن أن يتحقق من خلال الدعم بالأفعال وليس فقط بالاقوال، لأن العراق لا يحتاج للمال بل الى وقفة مخلصة من أشقائه وتقديم أشياء مفيدة على الصعيد السياسي وانجاح مبادرات المصالحة الوطنية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً