- «التعاون الخليجي» يدين التفجير الانتحاري
عواصم - إياد أحمد ووكالات
قتل ٧١ شخصا على الاقل وأصيب عشرات آخرين في تفجير انتحاري استهدف مركزا للتجنيد تابع للجيش اليمني في معدن، تبناه تنظيم «داعش»، هو الاكثر دموية في المدينة منذ استعادتها قوات الشرعية قبل عام.
وقالت وزارة الصحة اليمنية إن الهجوم وقع عندما اقتحم مهاجما انتحاريا بسيارة ملغومة مجمعا للتجنيد في عدن. وصرح المدير العام بالوزارة الخضر لصور، لـ«رويترز» بأن ٩٨ شخصا آخرين على الأقل أصيبوا بجروح في الهجوم الذي وقع في حي المنصورة بعدن.
من جهته، أعلن تنظيم «داعش» في بيان بثته وكالة أعماق التابعة له أن أحد مهاجميه الانتحاريين نفذ الهجوم، لافتا الى مقتل 60 شخصا.
وفي السياق، قال مصدر في المقاومة الشعبية، إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم بوابة مدرسة «السنافر»، التي تتخذها «كتائب المحضار» التابعة للمقاومة مقرا لها، وفجر سيارة مفخخة وسط تجمع من عناصر المقاومة، مشيرا الى أن الهجوم حدث بالتزامن مع تناول وجبة الإفطار.
من جانبه، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني بشدة التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة عدن، ووصفه بـ «الجريمة الإرهابية المروعة» التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
وعبر د.الزياني في بيان عن تضامن دول مجلس التعاون مع الجمهورية اليمنية ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات أمنية، للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها تجاه كل الأعمال الإرهابية الإجرامية، معربا عن تعازيه لذوي الضحايا وللحكومة والشعب اليمني.
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية لـ «الأنباء» أن قوات التحالف العربي الجوية والبرية قصفت بشكل عنيف ومكثف تجمعات ومواقع وآليات جماعة الحوثي وقوات صالح في محافظتي صعده وحجة وعلى الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية لليوم الثالث على التوالي وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وقالت المصادر: إن ذلك جاء متزامنا مع تصدي القوات المشتركة لمحاولات تسلل جديدة في حدود نجران وعسير وقصف تجمعات وآليات للميليشيات»، مشيرة إلى أن الغارات والقصف المدفعي خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير مخازن أسلحة وعربات وأطقم عسكرية ومنصات صواريخ بمحافظة صعدة.
وأضافت المصادر أن طيران التحالف استهدف أيضا تعزيزات عسكرية في مفرق «العقيق» بمديرية كتاف ومخزن أسلحة بمديرية سحار ودمرها بالكامل.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية لـ «الأنباء» أن قوات التحالف قامت بعمليات تمشيط واسعة للمناطق الحدودية وجبهات المواجهات في بلدتي حرض وميدي بمحافظة حجة ونجحت في تدمير دبابة وعربة عسكرية ومخزن للأسلحة في منطقة بين البلدتين على الحدود، بالتزامن مع غارات دقيقة استهدفت تحركات للميليشيات على ساحل البحر الأحمر ومنزل القيادي الحوثي البارز يوسف الفيشي وتجمعات للميليشيات بمديرية مستبأ في حجة.