نيويورك ـ داود رمال
رفض مصدر ديبلوماسي عربي في نيويورك في حديث لـ «الأنباء» وصف «ما يدور في لبنان حول الموضوع الحكومي بالأزمة» قائلا «انها مشكلة ونحن نريد التدخل ولكن ليس على قاعدة تصعيد هذا الموضوع بحيث نحوله من حيث ندري أو لا ندري الى أزمة».
واضاف المصدر: ان اللبنانيين يحاولون حل هذه المشكلة بدليل ان جميع الفرقاء يتحدثون الى بعضهم البعض ولا توجد قطيعة بين أي طرف وآخر، فالكل يتحدث الى الكل، وهذا أمر جيد جدا.
واوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: انه مادامت المساعي بين الفرقاء اللبنانيين جارية لحل مشكلة الحكومة فهذا أمر جيد، ولا داعي لتدخل عربي أو غير عربي مادام اللبنانيون أنفسهم لم يطلبوا من أحد التدخل، فلندع اللبنانيين يحاولون حل هذه المشكلة وأخذ الأمور بأيديهم».
وردا على سؤال عما إذا كان العرب متفائلين بتوصل اللبنانيين الى حل فيما بينهم، قال المصدر «نعم بكل تأكيد وبالطبع» واضاف ضاحكا «إن شاء الله هذه السنة وليس السنة القادمة».
خسارة فاروق حسني
وعن سبب خسارة المرشح العربي لمنصب مدير عام اليونسكو وزير الثقافة المصري فاروق حسني أوضح المصدر الديبلوماسي العربي «أنا لا أعرف لماذا كان العرب يتأملون خيرا، علما انه ومنذ البداية كنا نعرف ان المعركة قاسية، وخيضت معركة قاسية وعالمية ضد الوزير حسني من قبل الأميركيين والإسرائيليين، وإعلانهما بأنهما لا يعترضان على ترشيحه أكان بالعلن أو بالسر فقد عملوا بقوة ضده لمنع وصوله الى هذا الموقع بدليل ان المرشحة البلغارية حازت في البداية ثمانية أصوات وفازت لاحقا بتسعة وعشرين صوتا، علما ان فاروق حسني حاز في الجولة الأولى اثنين وعشرين صوتا».
يريدون مطواعاً
ولدى سؤاله عن سبب الحملة الأميركية – الاسرائيلية على فاروق حسني، اعتبر المصدر «ان السبب هو ان فاروق حسني لن يكون خاضعا لهم بالكامل وهم يريدون لهذا الموقع من يقول لهم نعم في كل شيء وألا يعترض على شيء. بينما نحن العرب وعبر فاروق حسني كنا سنسبب لهم إزعاجا كبيرا، لأن هناك مسائل تتعلق بالتراث وبالقدس وبتغيير هويتها العربية، وحقوق الإنسان، وتزوير التاريخ والسبب الأساسي أيضا هو المواجهة بين الإسلام والغرب، وهم لا يريدون شخصا في هذا الموقع يسبب لهم مشاكل ويقف عائقا أمام مشاريعهم، علما ان فاروق حسني ليس من المدافعين عن الإسلام.